صنعاء (ديبريفر) غادر وفدا السعودية وسلطنة عمان، مساء الخميس، العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعد زيارة استمرت 6 أيام، عقدا خلالها مفاوضات مع قيادة الجماعة حول إحلال السلام في اليمن، دون الإعلان عن أي نتائج للزيارة.
وقالت مصادر يمنية متطابقة، إن وفدي السعودية وعمان غادرا مطار صنعاء بعد مفاوضات "بناءة"، مع قيادات جماعة الحوثيين.
وأضافت المصادر أن المفاوضات حققت تقدما مهما، حيث تم التوافق بشكل مبدئي على مسودة تتضمن مرتكزات أساسية للحل في اليمن، منها ايقاف العمليات العسكرية بشكل كامل ومعالجة القضايا الإنسانية وصرف المرتبات وأفكار أساسية للحل الشامل وحسن الجوار مع السعودية.
وأشارت المصادر إلى أن المسودة تضمنت خارطة طريق مزمنة للتنفيذ، وأن الوفدين غادرا إلى بلديهما للتشاور، متوقعة عودتهما لاحقاً.
وأكدت أن المفاوضات كانت بناءة وإيجابية وهناك جدية من الجميع أكثر من أي وقت مضى لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (مجلس الحكم) محمد علي الحوثي، عبر "تويتر"، إن "أجواء المفاوضات كانت إيجابية"، كاشفا في الوقت ذاته أن "هناك موعدا لعقد جولة أخرى من المفاوضات مع السعوديين"، دون مزيد من التفاصيل عن موعدها ومكانها.
وكان الوفدان العماني والسعودي قد وصلا، مساء السبت الماضي، إلى العاصمة صنعاء، لإجراء مفاوضات مع جماعة الحوثيين بشأن تجديد الهدنة، ووقف إطلاق النار لأشهر عدة، يعقبها الدخول في حوار سياسي بين الأطراف المتصارعة، بما يضع نهاية للحرب التي يشهدها اليمن منذ 8 سنوات.
ويعاني اليمن من نزاع دموي بين الحكومة والحوثيين، وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عربيا ضد الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
