صنعاء (ديبريفر) حذر كبير مفاوضي جماعة أنصار الله (الحوثيين) الناطق الرسمي باسمها محمد عبدالسلام، من حدوث انتكاسة في المفاوضات مع السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، قد تشعل الحرب مجدداً.
وقال عبدالسلام في تصريح صحفي، لدى مغادرته ووفد الوساطة العماني، مطار صنعاء، مساء الجمعة، إن جولة المشاورات مع الوفد السعودي، في صنعاء، سادتها أجواء إيجابية والجدية، بحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأضاف: "خضنا مشاورات صعبة ومكثفة جداً ناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي، وأحرزنا تقدما في بعض الملفات ولم نستكمل ملفات أخرى".
وأشار الناطق باسم الحوثيين، إلى أن الوفدين السعودي والعماني عادا إلى بلديهما من أجل المزيد من المشاورات، مؤكداً بالقول "اتفقنا على الاستمرار في أجواء التهدئة القائمة المنسحبة على الهدنة وإبقاء التواصل قائماً".
وتابع "كانت وجهة نظرنا واضحة فيما يتعلّق بمطالبنا الإنسانية المتمثّلة بصرف رواتب جميع الموظفين اليمنيين، وكذلك ما له علاقة بوقف العدوان الشامل برًا وبحرًا وجوًا، وإنهاء الحصار وغير ذلك من الاستحقاقات، واستكمال ملف الأسرى" حسب تعبيره.
ولفت كبير مفاوضي الحوثيين إلى أن "هناك تقدم في ملفات الأسرى، وهناك سهولة معينة في وصول الموارد إلى ميناء الحُديدة، ورحلة وإن كانت يتيمة إلى صنعاء، قادمة من الأردن، واستمرار وقف إطلاق النار الشامل، فنعتقد أن هذه خطوات إيجابية يجب البناء عليها"، على حد قوله.
واستطرد عبدالسلام محذراً "إذا حصل أي تصرف آخر فالقوات المسلحة اليمنية (قوات جماعته) على أتم الاستعداد، لكن نأمل ألا نحتاج لذلك ونحن نعتقد أنه في مثل هذه الأجواء التفاؤلية، فإننا نتقدم إلى السلام أكثر، وهذا كله مرهون بما سنحققه في المستقبل، ولهذا نحن الآن في الطريق لم نستكمل بعد ولم نصل إلى النقطة النهائية".
ومساء الخميس غادر وفد السعودية، العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بعد زيارة استمرت 6 أيام، عقد خلالها مفاوضات مع قيادة الجماعة حول إحلال السلام في اليمن.
ويعاني اليمن من نزاع دموي بين الحكومة والحوثيين، وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عربيا ضد الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.