صنعاء (ديبريفر) لقي 78 شخصاً حتفهم، وأصيب 77 آخرين بجروح في حادث تدافع خلال توزيع مساعدات مالية زهيدة من قبل إحدى المؤسسات التجارية في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين،في بيان، إن 78 شخصاً توفوا و77 أصيبوا بجروح بينهم 13 حالتهم حرجة وصلوا إلى مستشفى "الثورة" الحكومي.
وأوضح البيان أن الكثير من حالات الإصابة عانت من كدمات ورضوض وعوز أكسجين غادرت المستشفى بعد تلقيها الرعاية الطبية.
من جانبها اعتبرت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين، في بيان أنّ الحادث بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار دون التنسيق مع وزارة الداخلية، ومن دون تنظيم".
وقالت إنه تم إلقاء القبض على التاجرين المسؤولين عن تنظيم توزيع المساعدات، مضيفة أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
وفرضت قوّات الأمن التابعة للحوثيّين طوقا أمنيا حول مدرسة معين عند باب اليمن في صنعاء القديمة حيث وقعت الحادثة، ومنعت الدخول إلى المكان وتصويره حتى صباح الخميس.
وأمام مستشفى الثورة، تجمّع عدد كبير من أهالي الضحايا محاولين الدخول، لكنّ رجال الأمن كانوا يمنعونهم من ذلك، في وقتٍ زار مسؤولون في حكومة الحوثيين المستشفى.
ووجّه رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (مجلس الحكم) مهدي المشاط، بتشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة، للتحقيق في حادثة التدافع، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وعقب ذلك زارت اللجنة المكونة من عدد من المسؤولين الحوثيين مكان الحادثة، وقالت إنها ستقوم "باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب ما حدث".
وأعلن رئيس هيئة الزكاة التابعة للحوثيين شمسان أبو نشطان، تقديم مليون ريال يمني لكل أسرة من أسر ضحايا التدافع، والتكفل بعلاج جميع المصابين في المستشفيات ودفع مبلغ 200 ألف ريال لكل مصاب، بحسب بيان نشرته وسائل إعلام الجماعة.
وقال القيادي البارز في الجماعة عضو مجلسها السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إن التدافع نتج عن معاناة الشعب اليمني من أسوأ أزمة إنسانية عالمية بعد ثمانية أعوام من القتال.
وأضاف في تغريدة على "تويتر"، "نحمل دول العدوان مسؤولية ما حدث ومسؤولية الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار"، على حد تعبيره.