صنعاء (ديبريفر) أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء السبت، عزمها الإفراج عن القائد البارز في قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اللواء فيصل رجب، الأسير لديها منذ عام 2015، اليوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، أن رئيس حكومة الإنقاذ التي شكلتها الجماعة، عبدالعزيز بن حبتور، التقى وفداً من قبائل محافظات أبين وشبوة والبيضاء يزور صنعاء حالياً، وأبلغه توجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بـ "الإفراج عن الأسير فيصل رجب، وتسليمه للوفد صباح الأحد بالتزامن مع عقد مؤتمر صحفي بهذا الخصوص".
وكان وفد قبلي من محافظة أبين التي ينتمي إليها رجب، قد وصل صنعاء قبل عدة أيام، في إطار وساطة من أجل إطلاقه.
فيما قال رئيس الوفد القبلي سالم الجنيدي وهو محافظ أبين المعين من الحوثيين، إن "من غايات الزيارة السعي لتعزيز الأخوة والمودة"، مضيفاً أن "الوحدة ستظل راسخة في قلب كل يمني".
من جانبها رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بإعلان الحوثيين الإفراج عن القائد السابق للواء 119 مشاة في قوات الحكومة اللواء فيصل رجب، مشيرة إلى أنه كان ضمن من ستشملهم صفقة جديدة لتبادل الأسرى من المقرر الاتفاق بشأنها منتصف مايو القادم.
وقال عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين ماجد فضائل، عبر "تويتر": "سعداء بالأخبار التي تتحدث عن خروج اللواء فيصل رجب ..بكل الأحوال نحن نتمنى خروج الجميع وأن لا يبقى أي أسير أو مختطف في سجون ومعتقلات الحوثيين".
وأضاف: "طالبنا وضغطنا لإطلاق اللواء فيصل رجب ضمن الصفقة السابقة مع بقية الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن ولكن الحوثيين رفضوا وأصروا بشكل عجيب على عدم إخراجه أو مبادلته بأي شكل".
وتابع المسؤول الحكومي، "بعد مفاوضات مضنية اُتفق على أن يكون الإفراج على مراحل بحيث تم حينها إخراج اللواء ناصر منصور واللواء محمود الصبيحي على أن يكون ضمن من سوف يطلق سراحهم في الصفقة القادمة التي كانت مقررة الشهر القادم".
واتهم فضائل، الحوثيين بـ "استغلال هذا الملف الإنساني سياسياً وإعلامياً وبشكل مستمر وبطريقة لا إنسانية".
بدوره نفى رئيس الفريق الحكومي المعني بملف المحتجزين، يحيى كزمان عبر "تويتر"، "مزاعم الحوثيين حول عدم إدراج اسم القائد العسكري اللواء فيصل رجب ضمن صفقة التبادل"، مستدلاً بوثائق عديدة لمحاضر اجتماعات تؤكد مطالبة الفريق الحكومي به في عدة جولات منذ سنوات.
ويعد اللواء الركن فيصل رجب، أحد أبرز القيادات العسكرية التي خاضت معارك القوات الحكومية ضد جماعة الحوثيين إبان الحروب الست في محافظة صعدة معقل الجماعة بدءاً من العام 2004 واستمرت بصورة متقطعة حتى 2010.
وفي مارس 2015، أُسر رجب خلال هجوم شنته الجماعة في محافظة لحج عقب سيطرتها على قاعدة العند الجوية، أكبر القواعد العسكرية اليمنية، وإلى جانبه وزير الدفاع حينها اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق، اللذين تم الإفراج عنهما قبل نحو أسبوعين في صفقة تبادل.
وعام 2015 أيضًا، أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2216، طالب فيه بالإفراج عن 4 قادة هم إلى جانب رجب، محمود الصبيحي، وناصر منصور هادي، والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان.
وفي 16 أبريل الجاري، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح 869 محتجزًا في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس الماضي.
