صنعاء (ديبريفر) انتقدت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء الأحد، مجلس الأمن الدولي، ووصفت دوره بـ"السلبي" تجاه الحرب الدائرة في اليمن، وزعمت أنه "لم يكن داعيا للسلام أو وسيطا محايداً".
وقالت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، في بيان، إنها "تستغرب مما ورد في بيان مجلس الأمن الأخير، والدور السلبي له خلال سنوات الحرب على اليمن".
واتهم البيان المجلس التابع للأمم المتحدة، بـ "ممارسة أسوأ أنواع النفاق في مواقفه التي سوغت ارتكاب أشد الجرائم فتكا بحق الإنسانية"، من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
واعتبر أن "مجلس الأمن مفرغ من القرار الاعتباري في حماية الأمن والسلام الدوليين ومجرد مطية للأطماع والأجندات البريطانية الأمريكية، ولم يكن داعيا للسلام أو وسيطا محايدا، وإنما مشعلا لوقيد الحرب"، متهماً إياه بـ "التواطؤ والتعاون مع دول التحالف والدول الكبرى. وكان منبرا لبث الكراهية والتحريض بين اليمنيين".
وأضاف أن "بيان المجلس الأخير محاولة للعودة إلى المربع الأول وركوب موجة التهدئة التي فقد القدرة على إدارة دفتها وخرجت عن نطاقه".
ودعت وزارة حقوق الإنسان، في حكومة الحوثيين، مجلس الأمن إلى "إصدار قرار صارم يوقف معاناة الشعب اليمني من خلال إيقاف الحرب ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ وإعادة أموال الجمهورية اليمنية للبنوك اليمنية ومغادرة كل القوات الأجنبية من اليمن".
واعتبر البيان أن اتخاذ هذه الخطوات "سيساهم في تهيئة الأجواء للسلام، وما دون ذلك من بيانات وإحاطات ليست إلا مسوغات لمزيد من التدخل وإلحاق الأذى بالشعب اليمني".
وكان مجلس الأمن الدولي دعا في بيان يوم الجمعة الأطراف اليمنية إلى "مواصلة الحوار والانخراط بشكل بناء في عملية السلام والتفاوض بحسن نية"، مؤكداً "دعمه المستمر لجهود التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء معاناة الشعب اليمني في نهاية المطاف".
ورحب بدعم السعودية وعُمان "المتواصل" لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن، مشيداً بالزيارة الأخيرة التي قام بها وفدان من السعودية وعمان إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال إن تلك المحادثات "تمثل خطوات قيمة باتجاه التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإجراء محادثات سياسية يمنية-يمنية جامعة، برعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ بناء على المرجعيات المتفق عليها، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".