حضرموت (ديبريفر) ناقش اجتماع يمني سعودي مشترك، عقد يوم الأربعاء، في منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، آلية تطوير الخدمات وتوحيد المهام بين مختلف الجهات المدنية والعسكرية والأمنية، بعد الاختناقات التي شهدها خلال الشهرين الماضيين.
ويعد منفذ الوديعة أحد المنافذ البرية في محافظة حضرموت، التي تربط اليمن بالسعودية، لكنه صار المنفذ الوحيد للمسافرين من اليمن وإليها، بعد إغلاق كل المنافذ البرية مع السعودية، بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات.
أفادت وسائل إعلام محلية بأن الاجتماع ضم رئيس هيئة الأركان العامة في قوات الحكومة اليمنية قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، ووكيل أول وزارة الداخلية اللواء الركن محمد بن عبود، وقائد قوات الدعم والإسناد في التحالف العربي بالداخل اليمني اللواء الركن سلطان البقمي.
وشدد رئيس هيئة الأركان على أهمية التنسيق بين الجهات العسكرية والأمنية وإدارات السلطة المحلية، لتسهيل سفر المواطنين وتحركاتهم، في منفذ الوديعة البري.
فيما قال محافظ حضرموت إنه سيتم إقرار آلية للعمل والانضباط وتوحيد المهام الأمنية وتسهيل إجراءات المواطنين بالتنسيق مع الأشقاء في السعودية لتحسين أوضاع المنفذ.
وأشار إلى أن الآلية تتضمن توريد ايرادات المنفذ إلى الدولة، بعد أن جرت عملية تأمين طريق المنفذ من التقطع لما يشكله من نقطة مهمة للأمن الوطني لليمن والسعودية، بحسب المصادر نفسها.
من جانبه أكد المسؤول السعودي، مساندة جهود السلطة المحلية في حضرموت لرفع المعاناة عن المواطنين بوصفه المنفذ الرابط وشريان المهم بين المملكة واليمن.
وقال إن "اللقاء يأتي لتدارك الإشكالات الأمنية وتطوير المنفذ"، مؤكداً أنه "سيتم اعتماد قرارات ملزمة للجميع لمنع أي تجاوزات بما يخدم المواطنين وعلى وجه الخصوص زوار الحرمين الشريفين حجاجًا ومعتمرين".
وخلال الشهرين الماضيين، شهد المنفذ ازدحاما وتكدساً للمواطنين جراء الأعداد الكبيرة من الواصلين والمغادرين لأداء العمرة.
