صنعاء (ديبريفر) قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الجمعة، إن جولة المفاوضات المقرر انطلاقها بينها والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً منتصف مايو الجاري بشأن الأسرى، تشمل 1400 أسير من الجانبين، معربة في الوقت نفسه عن استعدادها للاتفاق على "صفقة موسعة".
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى، في تصريحات لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إن "الجولة المقبلة بحسب المتفق عليه ستشمل الإفراج عن 1400 أسير من الطرفين، وإذا تم الاتفاق على توسيع الصفقة فنحن نرحب بهذا الأمر".
وأضاف: "لا زلنا ننتظر تشكيل اللجان لبدء الزيارات إلى السجون من قبل الطرفين بحسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً".
واتهم القيادي الحوثي، الولايات المتحدة بالعرقلة في جولات التفاوض بشأن ملف الأسرى، بقوله: "الأمريكيون يعيقون السلام طوال الفترات الماضية، وهم دائماً في كل جولات التفاوض في ملف الأسرى من يعيق أي تقدم، ويسعون لزرع العراقيل".
كما اتهم الحكومة اليمنية بـ "الإعاقات في المراحل السابقة"، معرباً عن "الأمل بألا تحصل هذه المرة"، حد تعبيره.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية بشأن تصريحات المرتضى، لكنها سبق وأن أكدت حرصها على إنجاح المفاوضات المقبلة بشأن الأسرى.
وقال فريق الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى، في بيان يوم الأربعاء "إنه على استعداد للانخراط في الاجتماعات الخاصة بملف المحتجزين المقررة في موعدها المحدد بغية إنهاء معاناة آلاف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا في سجون الحوثيين".
وجدد الفريق الحكومي "التزامه التام بالمضي قدما من أجل تصفير السجون، وإغلاق هذا الملف الإنساني، وفق قاعدة الكل مقابل الكل".
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين اتفقنا على عقد جولة مفاوضات جديدة بشأن تبادل الأسرى منتصف مايو الجاري، على أن تسبقها زيارات للسجون في مأرب وصنعاء للاطلاع على أوضاع الأسرى.
وفي 17 أبريل الماضي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفيذها الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، خلال جولة مفاوضات سويسرا أواخر مارس الفائت برعاية الأمم المتحدة، بالإفراج عن نحو 869 أسيراً، مؤكدة أنها "خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن".