بورتسودان ـ عدن (ديبريفر) توفيت امرأة يمنية وطفلتها وأصيب اثنان من أطفالها في حادث مروري، أثناء هروبهم من الاشتباكات العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، في وقت أكد المجلس الرئاسي في اليمن، أنه على تواصل دائم من أجل إجلاء مئات الرعايا من الأراضي السودانية.
وقال الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في السودان، إنه جرى الخميس توديع المواطنة اليمنية وفاء محمد عبدالله (41 عاما) إلى جوار ربها بعد ثلاثة أيام قضتها في العناية المركزة في مستشفى عثمان دقنة- محلية بورتسودان، إثر حادث مروري في طريق نزوحها وأسرتها من الخرطوم إلى بورتسودان .
وأضاف البيان أن الحادث أدى إلى وفاة المواطنة اليمنية وطفلتها مرام ليث عبدالواحد ذات العشرة الأعوام، فيما أصيب طفلاها مريم ومصطفى .
وكانت طالبات يمنيات من ضمن نحو ثلاثة آلاف من العالقين في بورتسودان ناشدن في تسجيل مصور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية سرعة إجلاؤهن إلى اليمن.
وأواخر أبريل الماضي، وصلت ثاني دفعة من اليمنيين الذين جرى إجلاؤهم على متن سفينة سعودية ليرتفع عدد من تم إجلاؤهم من السودان إلى 485يمنياً، مع استمرار المئات في مدينة بورتسودان يفترشون أرصفة الشوارع المجاورة للميناء، في ظل تباطؤ حكومي في عمليات الإجلاء.
وأبلغت الخطوط الجوية اليمنية، الحكومة المعترف بها دولياً، عدم استطاعتها تنفيذ عملية إجلاء لليمنيين العالقين من مدينة بورتسودان، مرجعة السبب إلى الهجمات التي تعرضت له الطائرات في مطار الخرطوم ورفض شركة التأمين قبول التشغيل إلى بلاد الحرب مازالت فيها قائمة.
ويوم الجمعة قال مصدر في رئاسة الجمهورية اليمنية، إن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وجه بتلبية الاشتراطات المطلوبة لتسيير رحلات للخطوط الجوية اليمنية إلى الأراضي السودانية بما في ذلك تغطية فوارق تأمين تلك الرحلات، إلى حين التعاقد مع شركة ملاحية بحرية لاستكمال عمليات الإجلاء إلى البلاد.
وذكر أن التأخير في عمليات الاجلاء المباشر كان مرتبط باشتراطات شركات التأمين، والقيود المفروضة على الرحلات الجوية المتجهة الى مناطق الحروب، والنزاعات المسلحة.
وأشار المصدر إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي تلقى خلال الساعات الماضية تحديثاً من البعثة الدبلوماسية حول عدد اليمنيين العالقين في السودان، والجهود الجارية لاستكمال نقلهم بعيدا عن المناطق الخطرة، والحالات الإنسانية، والحوادث المؤسفة التي خلفت بعض الضحايا من أبناء الجالية.