عدن (ديبريفر) اتهم مصدر مطلع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الأحد، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بوضع "تعقيدات جديدة" بشأن الاتفاق على آلية تسليم رواتب الموظفين الحكوميين تعرقل تقدم المفاوضات التي تتوسط فيها سلطنة عمان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصدر حكومي للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام.
وقال المصدر الحكومي الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن جماعة الحوثيين اشترطت صرف رواتب كل أتباعها حسب كشوفات العام الحالي، فيما الحكومة اليمنية تطرح كشوفات 2014، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أن "الحوثيين كانوا سابقاً موافقين على صرف الرواتب بناء على كشوفات 2014 (قبل اندلاع الحرب)، لكنهم رفعوا السقف مؤخراً".
وأشار المصدر إلى أن "الحوثيين رفعوا سقف مطالبهم نتيجة معرفتهم بالرغبة الصادقة للحكومة الشرعية والتحالف بقيادة السعودية، لإحلال السلام في اليمن"، على حد قوله.
واستطرد "الحوثيون يضعون عراقيل جديدة أمام تقدم المفاوضات، بشكل دائم".
ولم يصدر تعليق من الحوثيين على الاتهامات الحكومية، لكن مسؤولين في الجماعة صرحوا مؤخرا بأن تقدم المفاوضات "مرهون بإجراءات عملية لحل الملف الإنساني، خصوصا صرف الرواتب".
ويعاني نحو مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة للحوثيين من انقطاع رواتبهم منذ سنوات جراء تداعيات الحرب وانقسام البنك المركزي في البلاد.
وفي أبريل الماضي، عقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان مباحثات مع قيادات جماعة الحوثيين في صنعاء استمرت 6 أيام ، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات في الأيام القادمة.