حضرموت (ديبريفر) وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً عيدروس الزبيدي، يوم الخميس، إلى مدينة المكلا، عاصمة حضرموت كبرى محافظات البلاد، في وقت رفضت مكونات سياسية بالمحافظة الغنية بالنفط، زيارته و"الاستفزازات العسكرية للهيمنة على المحافظة".
وتجول الزبيدي على متن مدرعة ترافقها مدرعات أخرى تابعة للقوات الإماراتية، وسط تحليق للطيران العامودي الإماراتي فوق الموكب، في تجمع للعشرات من أنصار المجلس الانتقالي على جنبات الطريق، يحملون علم الانفصال ( دولة الجنوب قبل الوحدة مع الشمال عام 1990.
وقال رئيس الهيئة الإعلامية بالمجلس الانتقالي، سالم العولقي عبر" تويتر" مساء الخميس إن محافظة حضرموت، على مدى تاريخها كانت بوابة عبور شعب الجنوب نحو الاستقلال الأول وقيام دولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م وستكون بوابة إعلان الاستقلال الثاني وقيام دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة .
وفي السياق أعلنت قوى ومكونات سياسية في محافظة حضرموت، رفضها ما قالت إنها استفزازات عسكرية في مدينة المكلا، للهيمنة على محافظة حضرموت.
وتوعدت المكونات في بيان صدر عن لقاء تشاوري أقيم في سيئون الخميس، وضم عدداً منها بينها مرجعية قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع، بإسقاط مشاريع الهيمنة وربط حضرموت بتبعية الجنوب والشمال، واستقلال قرار المحافظة السياسي وسيادتها على الأرض والثروات.
وقال البيان إن القوى والمكونات المجتمعة، اتفقت على عدد من النقاط من بينها "وضع إطار تفاوضي خاص بالقضية الحضرمية، والمطالبة بتمثيل حضرموت في وفد الشرعية المفاوض في التسوية السياسية للأزمة اليمنية، وإجراء لقاء برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي بشكل عاجل، لأجل ذلك".
وأشار البيان إلى أنه تم تشكيل وفد للقاء العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، وشقيقه وزير الدفاع، خالد بن سلمان، لطرح قضية المحافظة والمطالبة بدعم سياسي واضح يحقق تطلعات أبناء حضرموت.
وأكد البيان دعم جهود السلطات المحلية في المحافظة، بما يمكن أبناءها عسكريا وأمنيا، ورفض التبعية والتدخلات التي تعرقل عمل سلطاتها، وأي محاولات استفزاز من بعض الكيانات المشكلة من خارج المحافظة، منها "دخول قوات عسكرية من خارجها".
وحمّلت المكونات المناوئة للمجلس الانتقالي، التحالف الذي تقوده السعودية، تبعات دخول قوات الانتقالي إلى المحافظة، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار هناك.
وأضاف البيان أن حضرموت لن تقبل إلا أن تكون إقليماً مستقلاً في إطار أي تسوية قادمة لليمن بشكل عام، لكن لديها الحق في قيام دولة خاصة بها، في حال انتهت الأزمة اليمنية لدول متعددة.