صنعاء (ديبريفر) اعتبرت حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، القمة العربية في دورتها الـ 32 بمدينة جدة السعودية "مخيبة للآمال"، والتمسك بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة في اليمن "تعطيل استباقي لأي عملية سلام".
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، يوم السبت، إن "قمة جدة لم تختلف عن سابقاتها فيما يتصل بملف الحرب القائمة بين اليمن ودول العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأضاف البيان أن "إعلان جدة اعتبر ما يجري في اليمن أزمة في حين أن ما تعرض له هو عدوان غاشم مكتمل الأركان وحصار جائر نجم عنه أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث".
واعتبر أن " التمسك بالمرجعيات الثلاث التي يستند عليها الحل في اليمن بما في ذلك القرار ٢٢١٦، تعطيل استباقي لأي عملية سلام وشيكة."
والمرجعيات الثلاث هي المبادرة الخليجية (2011)، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014)، وقرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا القرار رقم 2216 الذي يلزم الحوثيين بالانسحاب من المناطق الخاضعة لهم وتسليم سلاحهم.
وتابعت خارجية الحوثيين: "إعلان جدة أكد ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفض دعم الجماعات والمليشيات المسلحة في حين أن دول التحالف تتدخل للعام التاسع على التوالي بشكل سافر في الشؤون الداخلية لليمن وشنت عليه عدواناً وحصاراً وقامت باحتلال العديد من الأراضي والجزر اليمنية، كما أنها قامت وما تزال بتشكيل العديد من الجماعات المسلحة ودعمها ناهيك عن تعاونها مع التنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجندتها في اليمن"، حد تعبير البيان.
والجمعة، أصدرت القمة العربية في دورتها العادية الـ32، إعلانا ختاميا تحت عنوان "إعلان جدة"، أكد دعم "كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث".
وشدد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وأكد البيان أن "الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دولنا".