حضرموت (ديبريفر) توعد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، يوم الجمعة، بطرد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.
وقال رئيس فرع المجلس الانتقالي في حضرموت أحمد المحمدي، خلال مهرجان جماهيري نظمه الانتقالي في مدينة المكلا تزامناً مع ذكرى سيطرة الجيش اليمني على عدن في 7 يوليو 1994، عقب معارك مع الانفصاليين، إن "الشعب في الجنوب مصمم على المضي قدمًا لتحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية ذات السيادة الكاملة".
وأضاف: "شعبنا لن يحيد عن أهدافه حتى تحرير وادي حضرموت وطرد المنطقة العسكرية الأولى وبناء دولته الفيدرالية المدنية المستقلة"، وفق تعبيره.
واعتبر المحمدي تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" ومنح مجلس القيادة الرئاسي محافظة حضرموت حكمًا محليًا ذا صلاحيات واسعة "مؤامرة" تهدف إلى استبعاد المحافظة من خارطة الدولة الجنوبية التي يطالب المجلس الانتقالي باستعادتها وفقًا للحدود السابقة للوحدة في مايو 1990.
وتابع "تلك المؤامرات التي تهدف إلى استفزاز البسطاء من خلال الإدارة الذاتية وتفتيت حضرموت عن الجنوب المحيط بها".
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي قوات المنطقة العسكرية الأولى والتي تتمركز في وادي حضرموت بشن هجوم بالرصاص على المهرجان الذي أقيم في مدينة سيئون، وأدى إلى إصابة اثنين من المشاركين فيه.
وقالت مصادر محلية، إن المئات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي احتشدوا عصر الجمعة في مدن المكلا وسيئون والقطن وتريم وغيل باوزير في تظاهرات دعا لها المجس بمناسبة ما أطلق عليه "يوم الأرض الجنوبي"، في مسعى لاستعراض قوته على الأرض في المحافظة النفطية الجنوبية التي تشهد حالة استقطابات وتجاذبات واسعة بين أطراف محلية وإقليمية متعددة.
ورفع المشاركون في التظاهرات أعلام الدولة الشطرية الجنوبية السابقة وشعارات مطالبة بالانفصال وإخراج القوات الحكومية المحسوبة على محافظات شمالي البلاد من وادي حضرموت، والتمسك بالمجلس الانتقالي كممثل وحيد للتعبير عن إرادة الجنوبيين، ورفض أي محاولات لتمزيق الصف بمكونات "هلامية"، في إشارة إلى مجلس حضرموت الوطني الذي تم تشكيله مؤخرا بدعم من السعودية.
وفي 25 يونيو الماضي، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، منح محافظة حضرموت تجربة الحكم المحلي ذي الصلاحيات الواسعة، بعد 5 أيام من إعلان تشكيل مجلس سياسي في المحافظة يمثل تطلعات أبناء تلك المحافظات التي تمثل ثقلاً سياسياً وجغرافياً في اليمن.