عدن (ديبريفر) اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الثلاثاء، المناورة العسكرية التي أجرتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) غربي محافظة مأرب "استهتاراً صارخاً بجهود التهدئة وتكشف موقفها الحقيقي من السلام".
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، في بيان نشره على "تويتر"، إن المناورة التي نفذها الحوثيون في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، باستخدام طائرات مروحية ومسيرات - ايرانية الصنع- وما رافقها من قصف صاروخي، استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة، تكشف موقف الجماعة الحقيقي من السلام.
وأضاف أن الجماعة "تمارس هذا التصعيد العلني والسلوك الاستفزازي أمام مرأى ومسمع من العالم، ضاربة عرض الحائط بجهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، ودون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب".
وتابع الإرياني "أن مأرب ستضل سدا منيعا في وجه مشروع إسقاط الجمهورية وتحويل اليمن لولاية فارسية، صامدة، عصية على أذناب إيران"، على حد قوله.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت المُخزي وإعلان موقف واضح وصريح من هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص السلام.
كما طالب بـ ممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثيين لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة، والانخراط في مسار سياسي لإنهاء الحرب وإحلال السلام
ويوم الإثنين، نفذت جماعة الحوثيين مناورة عسكرية جديدة لقواتها في مديرية صرواح، غربي مدينة مأرب، هي الرابعة خلال أشهر، ضمن ما تقول إنها استعدادات لمواجهة أي طارئ بالتزامن مع عدم التوصل إلى أي حلول خلال المفاوضات التي تجريها الجماعة والسعودية بوساطة عمانية.