صنعاء (ديبريفر) حملت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يوم الأحد، التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار الريال اليمني في المناطق غير الخاضعة لسيطرتها أمام العملات الأجنبية.
وقالت اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للحوثيين إن تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية نتيجة مستمرة لما دأبت عليه دول التحالف على مدى أكثر من 8 سنوات وفساد الحكومة اليمنية، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وأضافت اللجنة أن انهيار العملة لم يكن وليد اللحظة وإنما نتيجة عمل متعمد منذ نقل وظائف البنك المركزي وقطع المرتبات وتوريد عائدات الثروات إلى بنوك دول التحالف، متهمة دول التحالف والحكومة اليمنية برفض كل الحلول التي تضمن استخدام عائدات الثروات السيادية للتخفيف من معاناة كل اليمنيين.
وحمّلت اللجنة دول التحالف والحكومة اليمنية كامل المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني منذ بدء العدوان والحصار والحرب الاقتصادية والنهب الممنهج لمقدرات اليمن، على حد قولها.
والأربعاء الماضي، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين الاتهامات بالتسبب في تدهور سعر الريال أمام العملات الأجنبية.
حيث حمّل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تدهور سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية ، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
وقال الإرياني إن "تدهور سعر الصرف نتيجة مباشرة لتراجع إيرادات الدولة والخسائر التي تكبدها الاقتصاد الوطني جراء توقف تصدير النفط"، بسبب هجمات الحوثيين على موانئ التصدير.
من جانبه، اعتبر المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام الانهيار الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، "نتيجة لاتساع الفساد وتبديد الإيرادات والإجراءات التعسفية التي طالت الملف الاقتصادي".
ودعا في بيان على "تويتر"، إلى "إبعاد الملف الاقتصادي عن الابتزاز السياسي لتحقيق أهداف عسكرية أو سياسية".
