مأرب (ديبريفر) حذر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم السبت، من "مجاعة محققة" جراء نقص المساعدات الإنسانية في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، متهماً المنظمات الأممية والدولية بـ "التماهي وغياب الشفافية في توزيع التدخلات الإنسانية والخضوع" لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقال وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه قائد فريق مراجعة أوضاع النازحين التابع للجنة المشتركة للوكالات الأممية لويس سيدا، إن "ناقوس الخطر ينذر بحدوث مجاعة محققة في مأرب"، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن.
ونبه المسؤول اليمني، من "كارثة إنسانية جراء انحدار وتراجع التدخلات الإنسانية للمنظمات الأممية والدولية في المحافظة" التي تستضيف أكبر تجمع للنازحين في البلاد.
وتطرق إلى "التحديات والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية من أجل توفير الحماية والخدمات للنازحين والمهاجرين رغم شح الإمكانيات والموارد، في ظل انحدار وتراجع مستوى التدخلات الإنسانية التي تقدمها المنظمات.
وانتقد المسؤول اليمني "غياب الشفافية والعدالة في توزيع التدخلات الإنسانية من قبل المنظمات الأممية والدولية، وتماهيها وخضوعها لإرادة وقرارات الحوثيين"، بحسب المصدر نفسه.
وطالب المنظمات الدولية الإيفاء بالتزاماتها تجاه النازحين والمهاجرين الأفارقة والمساعدة في تقديم الرعاية والخدمات الأساسية لهم وفي مقدمتها توفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب والإيواء والخدمات الصحية والتعليم.
وتشكو الأمم المتحدة من نقص حاد في التمويل المطلوب لتوفير الدعم الإغاثي لملايين المحتاجين باليمن، ما أدى إلى تقليص نسبة المساعدات.
