صنعاء (ديبريفر) قال قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيون) مساء الجمعة، إن المفاوضات مع السعودية بوساطة عمانية مستمرة مع وجود مقاربات جيدة في بعض الملفات الإنسانية.
وأضاف عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم، في تدوينة نشرها عبر موقع "إكس"، أن "المحادثات والمفاوضات مع الرياض مستمرة، والوسيط العماني يبذل جهوداً كبيرة للتقدم وحل العقد".
وأوضح أن "التعثر في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات وإيجاد آليات مستدامة وإطلاق الأسرى وحل الملف الإنساني كرزمة واحدة بدون تجزئة للتقدم في الملفات الأخرى".
وأشار القيادي الحوثي، إلى أن" التفاؤل لازال قائما وهناك مقاربات جيدة في بعض الملفات الإنسانية"، واصفاً مجريات المفاوضات بأنها إيجابية.
وتابع: "هناك تبادل للرؤى والأفكار"، معرباً عن أمله في أن تنجح المفاوضات وتصل إلى حلول تخفف معاناة الشعب اليمني.
واستطرد القحوم قائلاً "السعودية معنية بتنفيذ ومعالجة الملفات الإنسانية بوقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الإحتلال وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وحل المشكلة الخارجية معها كمرحلة أولى".
وذكر أن المرحلة الثانية تتضمن تهيئة الأجواء الهادئة لحل المشكلة الداخلية بالحوار اليمني اليمني بعيدا عن الهيمنة الخارجية مع احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن وبرعاية أممية".
وأردف القيادي الحوثي "حان الوقت للسعودية أن تتحول إلى صانعة للسلام وهذا من مصلحتها ومصلحة المنطقة واليمن".
ولم يصدر تعليق فوري من السعودية أو سلطنة عمان على تصريحات القيادي الحوثي.
وفي 22 يوليو الماضي، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) التابع للحوثيين مهدي المشاط، إن المفاوضات مع السعودية "توقفت عند نقطة تسليم الراتب من الثروات النفطية والغازية".
وفي الثامن من أبريل الماضي، أجرى وفد رسمي سعودي محادثات مع قيادات الحوثيين بوساطة عمانية، حول الملف الإنساني، وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة " اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية" واتفق الجانبان على استكمالها في وقت لاحق.