مأرب (ديبريفر) نفذت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، يوم الأحد، تمريناً عسكرياً جديداً بالذخيرة الحية لقواتهم، هو الخامس خلال أشهر، ضمن استعدادات لفرض قواعد اشتباك جديدة مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي الذي تقوده السعودية بحسب إفادة وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، نفذت المنطقة العسكرية المركزية التابعة للجماعة في محافظة مأرب، تمريناً عسكرياً بالذخيرة الحية بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وإسناد وإنزال جوي للمظليين من خريجي "الدفعة الأولى خاصة" من منتسبي قوات الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة التابعة لتلك المنطقة العسكرية.
صور ومقاطع فيديو نشرتها "سبأ"، أظهرت جنوداً يقومون بالقفز المظلي من مروحية عسكرية ( روسية الصنع) من طراز Mi-17، وطائرتي هليكوبتر من الطراز ذاته، إحداها رابضة على الأرض، دون أن تقوم بالإقلاع خلال الحدث.
وخلال التمرين، قال وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ التي شكلها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء، محمد العاطفي، إن قوات الجماعة "أصبحت مهابة على مستوى المنطقة كلها تدريبا وتأهيلا وتسليحا وجهوزية".
وأضاف: "نحن نقف أمام استحقاقات واستراتيجيات عديدة؛ في مقدمتها الحرص على الامتلاك الكامل للأدوات والوسائل والأساليب، التي تحقق نقلات نوعية وخطوات متقدمة، ومستوى أعلى من الأفضلية والاحتراف والاستعداد القتالي، المؤثر والقادر على مواجهة التهديدات القائمة".
واستطرد "لدينا كل الإمكانيات والقدرات التكتيكية القادرة على فرض قواعد اشتباك قوية ومؤثره وجديدة"، على حد قوله.
وأشار وزير دفاع الحوثيين إلى أنهم حاليا في مرحلة خفض التصعيد، ومستعدون لخيار السلام، في وقت لا يزالون يمسكون فيه بصلابة وقوة سلاح الردع.
وتابع: "إن السلام المشرف لا يستقيم إلا بالقوة والعزة، ومؤخرا كادت تلوح بالأفق ملامح أمل في الانفراج، وإدراك قوى التحالف أن السلام أساسه صنعاء، ولديها كل مفاتيح السلام المشرف القائم على الندية، واحترام القرار اليمني والسيادة الوطنية"، حسب تعبيره.
ولفت العاطفي إلى أنه لا قبول لأي مراوغة أو مناورة أو تلكؤ من قِبل التحالف في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من حقوق ومطالب مشروعة للشعب اليمني.
واتهم أمريكا وبريطانيا بإعاقة جهود تحقيق السلام وقال: "نحن نتابع عن قرب طبيعة التحديات التي يفرضها التدخل الأمريكي والبريطاني، وبشكل فاضح وواضح، على إعاقة مجمل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، وفي مقدمتها الملف الإنساني".
وهذا التمرين هو الخامس خلال أشهر، حيث أجرت جماعة الحوثيين، مناورة في يونيو الماضي، بمديرية صرواح غربي مدينة مأرب، ضمن ما تقول إنها استعدادات لمواجهة أي عدوان عليها في ظل حالة الركود في مفاوضات السلام، وتعثر الجولات السابقة في التوصل لأية حلول تنهي الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 8 سنوات.