عدن (ديبريفر) انسحبت قوات مدعومة من الإمارات، مساء الأحد، من مقر إقامة رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالقصر الرئاسي في محافظة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد ساعات من محاصرته، حسبما أفادت مصادر مسؤولة في القصر.
وقالت المصادر إن قوات العمالقة، التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عبدالرحمن المحرمي، اقتحمت قصر معاشيق، مقر إقامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس وأعضاء الحكومة المعترف بها، الواقع في مدينة كريتر، جنوبي عدن.
وأوضحت أن القوات التابعة للمحرمي حاصرت المبنى السكني الذي يقيم فيه رئيس الحكومة، معين عبدالملك، داخل القصر الرئاسي عدة ساعات، ومنعت الدخول والخروج إلى مقر رئيس الحكومة والمكاتب التابعة له.
وأضافت المصادر أن القوات انسحبت من أمام المبنى السكني، عقب تدخل رئيس المجلس الرئاسي وتواصله مع المحرمي.
فيما أرجعت مصادر مطلعة أسباب محاصرة مبنى إقامة رئيس الحكومة بسبب "رفض الأخير تمرير صفقة لرجل أعمال موال للمحرمي، ويتحدر من مسقط رأسه في يافع بمحافظة لحج، شمالي عدن".
وجاءت عملية اقتحام القصر الرئاسي بعد أقل 48 ساعة على وصول رئيس الحكومة اليمنية عبدالملك، إلى العاصمة المؤقتة، السبت، عقب أسابيع من مغادرتها إلى السعودية.
وتعصف بمجلس القيادة الرئاسي خلافات وصراع داخلي محتدم، في ظل تعارض التوجهات بين أعضائه، فضلا عن حالة التباين والتنافس بين دولتي التحالف العربي، السعودية والإمارات، اللتين دعمتا تشكيل المجلس في أبريل 2022.