عدن (ديبريفر) أصيب ثلاثة متظاهرين خلال تفريق قوات الأمن الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، احتجاجات ليلية الثلاثاء على انقطاع الكهرباء في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن، في ظل تحذيرات أمنية من محاولات استغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية.
وقالت مصادر محلية إنّ قوات الأمن تصدت للمحتجين وفرّقتهم بالقوة أمام استراحة النفط بمديرية خور مكسر التي تضم معظم المؤسسات الحكومية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وشهدت مديريات عدن احتجاجات عارمة وقطع طرقات وإشعال إطارات في أغلب شوارع المدينة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في المدينة الساحلية التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة.
وأشعل محتجون النار وقطعوا الطرقات في شوارع كريتر وخور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان، ورددوا هتافات مناهضة للتحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على المدينة.
ودعت إدارة أمن عدن الموالية للانتقالي، في بيان، السكان إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، محذرة من أي محاولات لاستغلال حالة الغضب الشعبي لأعمال تخريبية.
وأكدت أنها لن تسمح بأي أعمال فوضى، أو تخريب يطال الممتلكات الخاصة والعامة.
وطالب البيان المواطنين بأن يكونوا عونا للأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وأشار إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتي سفينتي وقود تشمل مادتي الديزل والمازوت، حيث سيتم تموين محطات التوليد الكهربائي فور الانتهاء من إجراءات الفحص، لإعادة الخدمة لوضعها السابق.
ومساء الثلاثاء أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، وصول سفينة وقود مخصصة لمحطات الكهرباء، تحمل على متنها 13 ألف طن من الوقود وهي كمية تكفي لقرابة أسبوعين فقط.
ومن المتوقع أن يتم تزويد محطات التوليد بعد رسو السفينة في ميناء الزيت وإجراء فحوصات مطابقة المواصفات.
وكانت المؤسسة أعلنت الأحد الماضي، خروج نحو 80% من محطات الكهرباء عن الخدمة؛ نتيجة عدم توفر الوقود الكافي، وارتفاع حجم الطلب على الطاقة.