الرياض (ديبريفر) نفت السعودية، يوم الخميس، ما أوردته منظمة هيومن رايتس ووتش، بشأن قتل حرس حدودها مئات المهاجرين الإثيوبيين منذ العام الماضي أثناء عبورهم الحدود مع اليمن.، ووصفت التقرير بأنه "مسيّس ومضلّل".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قالت يوم الإثنين إن حرس الحدود السعوديين أطلقوا النار "مثل المطر" على إثيوبيين حاولوا دخول السعودية من اليمن.
واتهمت المنظمة غير الحكومية حرس الحدود باستخدام أسلحة متفجرة في هجمات بدت "واسعة النطاق ومنهجيّة"، وقالت إن عمليات القتل قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بياناً صادراً عن مصدر مسؤول دون تسميته، "نفى خلاله الادعاءات والمزاعم الواردة في تقرير إحدى المنظمات المتعلقة بالاعتداء على مجموعات من الجنسية الإثيوبية أثناء عبورهم الحدود السعودية - اليمنية"،
وأضاف المصدر، أن "إثارة بعض المنظمات الادعاءات الكاذبة عن المملكة وما وصلت إليه من نشر تقارير مُسيّسة ومضلّلة والترويج لها في سياق حملات إعلامية مغرضة يتم إثارتها بشكل متكرر لأهداف وغايات مشبوهة".
وتابع، أن السلطات السعودية ملتزمة احترام مبادئ حقوق الإنسان وسبق أن قدمت "الرعاية الطبية اللازمة لمجاميع بشرية تعرضت لإصابات نارية من قبل جماعات مسلحة لدفعها إلى دخول المملكة بالقوة الجبرية عبر الحدود"، بين السعودية واليمن.
وأشارت هيومن رايتس ووتش في تقريرها إلى شهادة مهاجرين قالوا إن قوات الحوثيين عملت مع مهربي بشر و"ابتزت" المهاجرين أو أبقتهم في مراكز احتجاز حيث "تعرضوا للإيذاء" إلى حين دفعهم "رسوم مغادرة" ثم نقلهم إلى الحدود.
من جهتها، نفت جماعة أنصار الله (الحوثيون) العمل مع مهربي البشر ووصفتهم بـ"المجرمين".
وأثار تقرير هيومن رايتس تنديدا دوليا، ودعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا السعودية إلى "إجراء تحقيق معمّق وشفّاف" في عمليات القتل تلك.
وأعلنت إثيوبيا الثلاثاء أنها ستبدأ تحقيقا "بالتعاون" مع السلطات السعودية.
لكن بيان الخميس الصادر من الرياض لم يشر إلى إجراء تحقيق.
