Click here to read the story in English
أجبرت العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، الشركات اليابانية على تعليق عملياتها، لشحن النفط من إيران بشكل مؤقت، إلى حين انتهاء مفاوضات الحكومة اليابانية مع الولايات المتحدة للحصول على إعفاء من العقوبات على طهران.
وقال رئيس رابطة البترول في اليابان، تاكاشي تسوكيوكا، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طوكيو، اليوم الخميس، إن شركات النفط اليابانية علّقت شحن النفط من إيران مؤقتاً بسبب العقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، عن تسوكيوكا قوله: "أعتقد أن على كل شركة تعلق الشحن بشكل مؤقت عبر اتخاذ نفس القرار، وتتابع الوضع بدقة".
كانت الإدارة الأمريكية طالبت في وقت سابق، شركات نفط يابانية، مثل JXTG و Idemitsu Kosan بوقف استيراد النفط الخام من إيران حتى 4 نوفمبر القادم، وهو موعد دخول العقوبات على طهران حيز التنفيذ.
وتجري السلطات اليابانية مفاوضات مع نظيرتها الأمريكية للحصول على إعفاء من العقوبات، وقد خفضت بالفعل واردات من النفط الإيراني بشكل كبير في أغسطس الماضي.
وتراجعت واردات اليابان من النفط الإيراني إلى 118 ألف برميل يومياً، في أغسطس الماضي، من 183 ألف برميل يومياً في يونيو الماضي.
وهددت واشنطن التي انسحبت في مايو الماضي، من الاتفاق الدولي الشامل متعدد الأطراف بشأن البرنامج النووي مع إيران من جانب واحد، بفرض عقوبات على الشركات المتعاملة مع إيران في 5 نوفمبر القادم. كما أبلغت واشنطن دولاً أخرى بأن عليها وقف كل واردات النفط الإيراني بدءا من الخامس من نوفمبر القادم وإلا فستواجه إجراءات مالية أمريكية.
وأعادت واشنطن في 7 أغسطس فرض العقوبات في مجالات غير الطاقة، وستفرض العقوبات المتبقية في 5 نوفمبر القادم، والتي تستهدف مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" والنقل البحري والموانئ والبنك المركزي الإيراني.
وانسحبت بالفعل العديد من الشركات الدولية من إيران تحسباً لفرض العقوبات الأمريكية عليها، وفي محاولة للتخفيف من آثار هذه العقوبات على الاقتصاد الإيراني المتعثر.
وتواجه إيران تحديات وصعوبات اقتصادية ومالية جمة بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وهبوط العملة الوطنية الريال الإيراني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق ، وتشهد إيران احتجاجات شعبية في عدة مدن تنديدا بسوء الأوضاع المعيشية في البلاد.