هاجم مسؤولين إسرائيليين بحدة اليوم الأحد نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم بسبب استقبال قيادات النادي الملكي البطلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي بحفاوة .
وتزور التميمي إسبانيا حاليا مع عائلتها للمشاركة في عدة نشاطات اجتماعية وسياسية.
وقال السفير الإسرائيلي في إسبانيا دانيال كوتنر على تويتر أن “عهد التميمي لا تناضل من أجل السلام، إنها تدافع عن العنف والإرهاب، والمؤسسات التي استقبلتها واحتفت بها شجعت بصورة غير مباشرة العدوان وليس الحوار والتفاهم اللذين نحتاج إليهما”.
فيما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون الاستقبال الذي خص به النادي الإسباني على ما يبدو الشابة الفلسطينية بالـ”مخزي” واصفا عهد التميمي بأنها “إرهابية تحض على الكراهية والعنف”.
وقالت صحيفة “ماركا” الرياضية الإسبانية اليوم الأحد انه تم إهداء التميمي قميصا للنادي يحمل اسمها والرقم تسعة، والتقاط صور لها مع النجم السابق للنادي ومدير العلاقات المؤسسية فيه إيميليو بوتراغوينيو.
لكن النادي الإسباني لم يصدر أي بيان رسمي حول زيارة التميمي على شبكات التواصل الاجتماعي التابعة له أو على موقعه الإلكتروني.
وتحوّلت التميمي (17 عاما) إلى بطلة في أعين الفلسطينيين
و أيقونة للمقاومة الفلسطينية بعد قضائها ثمانية أشهر في الحبس لصفعها جنديين إسرائيليين، وقد أطلق سراحها في ٢٩ يوليو الماضي.
واعتقلت القوات الإسرائيلية عهد في 19 ديسمبر العام الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو ظهرت فيه مع ابنة عمها نور التميمي، وهما تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار في باحة ببلدة النبي صالح الفلسطينية، وتطلبان منهما مغادرة المكان وتقومان بركلهما وصفعهما.
وأثار اعتقال عهد، ومحاكمتها جدلا واسعا، ووصفتها وسائل إعلام ونشطاء حقوقيون بأنها "أيقونة فلسطين"، لما تميزت به من جرأة وثبات في الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تصفع أحد الجنود الإسرائيليين وكذلك أثناء المحاكمة، رغم صغر سنها.