مسؤولة أممية تدعو إلى رفع الحصانة عن مسئولين سعوديين

تحركات مكثفة للكشف عن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي

اسطنبول ـ الرياض (ديبريفر)
2018-10-16 | منذ 5 سنة

سلمان يستقبل بومبيو (اليوم)

تصاعدت التحركات الأمريكية والدولية للكشف عن مصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي الذي اختفى في 2 أكتوبر الجاري في مدينة إسطنبول التركية.

وفيما التقى وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء في الرياض، العاهل السعودي وولي عهده لبحث قضية اختفاء خاشقجي، أنهى فريق أمني تركي متخصص، ثمان ساعات من عملية التفتيش والتحقيق والمعاينة لمقر القنصلية السعودية في إسطنبول لأول مرة، وذلك فجر اليوم، بموجب اتفاق تركي سعودي على تشكيل فريق تحقيق مشترك لهذه القضية التي أصبحت مثار اهتمام دولي كبير، وفي مقدمتها من دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي طالبت السعودية بإجابات عن اختفاء خاشقجي.

واختفى خاشقجي، في 2 أكتوبر الجاري، بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول لإنهاء بعض الأمور الشخصية المتعلق به، ولم يخرج بعدها نهائياً وفق الرواية التركية، غير أن السلطات السعودية تؤكد أنه غادر قنصليتها بعد استكمال معاملته، وسط تقارير إخبارية تركية تؤكد أن الصحفي السعودي قُتل في مبنى القنصلية.

 

بومبيو في الرياض

إلى ذلك التقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي قام بزيارة سريعة للمملكة، وذلك لإجراء مباحثات بشأن قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وخلال لقائه بالعاهل السعودي وولي عهده محمد بن سلمان، أكد بومبيو على  قلق واهتمام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باختفاء خاشقجي، ورغبته في تحديد ما حدث.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، للصحافيين في الرياض، اليوم الثلاثاء، إن بومبيو أشاد بالدعم السعودي للتحقيق التي تجريه السلطات التركية، واتفق وولي العهد على أهمية إجراء تحقيق شامل وشفاف وسريع يقدم إجابات، كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة قضايا إقليمية وثنائية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن ولي العهد السعودي قوله لبومبيو "نواجه تحدياتنا سويا، في الأمس واليوم والغد".

 

مواد سامة

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، أن تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول سيستمر، وأن التحقيق يبحث احتمال وجود مواد سامة.

وأعرب أردوغان للصحفيين، في البرلمان، عن أمله في أن يتم التوصل إلى رأي معقول في أقرب وقت ممكن في التحقيق بشأن اختفاء الصحفي خاشقجي .. لافتاً إلى أن بعض المواد جرى طلاؤها في القنصلية السعودية حيث اختفى الصحفي جمال خاشقجي قبل أسبوعين، وذلك وفقا لوكالة "الأناضول" التركية.

وقالت تقارير إخبارية ان الفريق الأمني التركي، أخذ عينات من مبنى القنصلية السعودية، بينها تراب من الحديقة.

في سياق متصل أكدت تقارير إخبارية تركية وغربية، أن القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي، غادر الثلاثاء المدينة التركية متوجها إلى الرياض، بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن السلطات التركية ستمدد أعمال التحقيق في اختفاء الصحفي خاشقجي، كي يتضمن تفتيش مقر إقامة القنصل السعودي وبعض المركبات.

ونقلت شبكة "سي ان ان تورك" عن مصادر في وزارة الخارجية التركية تأكيدها، أن القنصل السعودي غادر اسطنبول بملء إرادته.

 

الأمم المتحدة في القضية 

دخلت الأمم المتحدة، في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشفجي، وطالبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشال باشليه، اليوم الثلاثاء، برفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين قد يكونون ضالعين في اختفاء خاشقجي بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في اسطنبول.

وقالت باشليه في بيان: "بالنظر إلى خطورة الوضع المحيط باختفاء خاشقجي، أعتقد أن الحصانة الممنوحة إلى مسئولين محليين أو موظفين معنيين بمعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية المبرمة في العام 1963، يجب أن ترفع فورا".

ودعت المسئولة الدولية، السلطات السعودية للعمل بشكل يزيل كل عائق أمام تحقيق سريع ومعمق وفعال وحيادي وشفاف، مؤكدة أن مدة الأسبوعين لاختفاء أثر خاشفجي مدة طويلة جداً قبل القيام بتحقيق طبي شرعي كامل لمكان الجريمة.

وأضافت "بما أن هناك أدلة بديهية حول دخول خاشقجي إلى قنصلية بلاده، وعدم مشاهدته بعد ذلك، على السلطات السعودية أن تكشف ما حصل له اعتبارا من تلك اللحظة".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet