اليمن.. حكومة هادي تتسلم منحة نفطية سعودية بـ60 مليون دولار لتشغيل كهرباء عدن

عدن (ديبريفر)
2018-10-29 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

تسلمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، منحة نفطية سعودية لتزويد محطات الكهرباء في عدن جنوبي البلاد، بالمشتقات النفطية بقيمة ٦٠ مليون دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد لتغطية العجز المزمن للطاقة في المدينة الساحلية التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة لليمن.

وخلال استلام المنحة السعودية بحضور وزير النفط والمعادن في الحكومة اليمنية "الشرعية" أوس عبدالله العود، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن بلاده تتبنى تنفيذ عدة مشاريع هامة في عدن والمحافظات الأخرى، بينها إعادة تأهيل مستشفى عدن العام.

وذكرت مصادر حكومية يمنية لوكالة "ديبريفر" للأنباء، إن المنحة السعودية مخصصة لمدينة عدن، بالإضافة لمحافظتي أبين ولحج المجاورتين.

ووصلت إلى ميناء الزيت بمديرية البريقة غربي عدن، اليوم الاثنين، باخرتان محملتان بالديزل والمازوت مقدمة من السعودية بتكلفة 60 مليون دولار، حيث تبلغ شحنة الديزل نحو 62 ألف طن متري، والمازوت نحو 25 ألف طن متري.

وقال السفير السعودي خلال تسليم المنحة: "ترون جميعاً الدمار الذي تقوم به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وترون واقعاً التنمية والأعمار اللذين تقوم بهما السعودية، الفرق بين الرؤيتين واضح وجليّ، فإيران تكرّس الوقت والموارد لتهريب الصواريخ والمحاربين، بينما المملكة تعمل على البناء الشامل لكل ما يحتاجه اليمن".

واتفقت الحكومة اليمنية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على بدء توزيع المنحة السعودية بالتنسيق مع لجنة محلية مكونة من ممثل مستقل عن شركة النفط، وممثل عن البرنامج، وممثلين عن كل من المؤسسة العامة للكهرباء، والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، والغرفة التجارية، ومنظمات المجتمع المدني.

وتعمل كل لجنة محلية بزيارة محطات توليد الكهرباء المخصصة من أجل تسلم الشحنات وفحص العدادات والتحقق من كمية الوقود التي يتم توريدها من المنحة السعودية.

يأتي الاتفاق على آلية توزيع المنحة النفطية السعودية ، لتقطع الطريق  عن سعي حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لتولي رجل الأعمال اليمني، أحمد العيسي وهو أيضاً مستشار "هادي"، توريد هذه المنحة السعودية، وسط اتهامات موثقة بصفقات فساد كبيرة في استيراد المشتقات النفطية إلى عدن التي كان يحتكرها رجل الأعمال العيسي، وذلك فضلاً عن تحذيرات أطلقتها شخصيات سياسية وسكان محليون في جنوبي اليمن، من عبث الحكومة بهذه المنحة سيما مع توغل الفساد في القطاع الحكومي.

وكانت تقارير إخبارية ومصادر مطلعة، كشفت أواخر الشهر الماضي، إن المملكة العربية السعودية رفضت محاولات الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، السيطرة على توريد المنحة النفطية المقدمة من المملكة لتزويد محطات الكهرباء في اليمن بالمشتقات النفطية بقيمة ٦٠ مليون دولار شهرياً.

وذكرت المصادر، أن الحكومة اليمنية "الشرعية" وأطراف في مؤسسة الرئاسة، حاولت فرض رجل الأعمال العيسي، كمورد لهذه المنحة التي أعلنتها الحكومة السعودية.

وأوضحت المصادر أنه قبل إتمام الصفقة تفاجأت حكومة "الشرعية"، بصدور توجيهات من الديوان الملكي السعودي بأن يتم تقديم المنحة عبر شركة "أرامكو" النفطية السعودية، التي ستتولى أيضاً إيصال الكميات إلى خزانات مصافي عدن بعيداً عن العيسي وناقلاته النفطية التي رفضت السلطات في المملكة السماح لها بدخول موانئها.

ووقع اليمن والسعودية، في 12 أغسطس الماضي بالرياض، على مذكرة تفاهم خاصة بالمنحة النفطية المقدمة من المملكة لتزويد محطات الكهرباء في اليمن بالمشتقات النفطية بقيمة ٦٠ مليون دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد.

تأتي هذه المنحة كمحاولة من الحكومتين اليمنية والسعودية لامتصاص الغضب الشعبي في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية جراء الانقطاعات المتزايدة في الكهرباء بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في البلاد.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet