القوات الموالية للتحالف العربي تقترب من تطويق مدينة الحديدة من الخارج

الحديدة (ديبريفر)
2018-11-06 | منذ 5 سنة

القوات المشتركة

Click here to read the story in English

نجحت قوات يمنية مشتركة مدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية في التقدم نحو شمال شرق مدينة الحديدة والتوغل في مناطق جديدة كانت تحت سيطرة جماعة الحوثيين "أنصار الله" المدعومة من إيران في المعارك الدائرة على أطراف المدينة منذ أربعة أيام .

وأبلغ شهود عيان وكالة "ديبريفر"، أن القوات المشتركة واصلت تقدمها نحو طريق الشام المنفذ الشمالي للمدينة يوم الاثنين في إطار محاولتها لتطويقها من جهاتها الأربع، وانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة المنفذ الأخير الذي لازال تحت سيطرة جماعة الحوثيين، وتمر عبره أغلب المواد التجارية إلى معظم سكان اليمن، والنازحين هروباً من جحيم الحرب.

وأوضحوا أن القوات المشتركة تقدمت نحو شمال المدينة من اتجاهها الشرقي، عبر طريق ترابي، حاولت قوات الحوثيين إغلاقه عبر زرع الألغام واستحداث العديد من المتارس والحواجز ما أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين.

وذكر مصدر ميداني منفصل لوكالة "ديبريفر"، أن القوات المشتركة اقتربت من مدينتي الصالح، و٧ يوليو باتجاه شارع التسعين بالإضافة الى منطقة السلخانة شمال شرقي الحديدة.

وتدور حالياً في تلك المناطق اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ألحقت أضراراً بالغة في ممتلكات المواطنين المجاورة جراء تساقط قذائف المدفعية وزخات الرصاص الطائشة، وأدت الى مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين في أحد أسواق مدينة ٧ يوليو.

في السياق ذاته شن طيران التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في أطراف شارع الخمسين ومنطقة ٧ يوليو، شرق المدينة، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما تشهد جبهتي الجنوب، وكيلو ١٦ هدوءاً حذراً.

وتصاعدت حدة القتال مجدداً في الحديدة، عقب دعوة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى إلى إيقاف الحرب في غضون شهر، حينما أعلنت القوات المشتركة المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية الجمعة الماضية عن إطلاق عملية عسكرية جديدة اسمتها "تحرير الحديدة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا مساء الجمعة إلى إنهاء الصراع في اليمن وبصورة فورية حول المدن والمرافق الحيوية، وحث الأطراف الى سرعة الانخراط في محادثات "بنية طيبة" دون شروط مسبقة.

ويُخشى أن تؤدي الحرب في الحديدة إلى انقطاع الواردات التجارية مثل الغذاء والوقود والمواد الأساسية الأخرى عن معظم سكان اليمن، الذين هم في الأصل يعانون من أوضاع اقتصادية متدهورة نتيجة الحرب المستمرة منذ ما مايزيد عن ثلاث سنوات.

ويعيش اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف منذ 26 مارس 2015، ضربات على جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة السيطرة على كامل البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وعلى أغلب المناطق شمالي البلاد منذ أواخر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet