أكدت أن الحرب في اليمن باتت عنصراً جاذباً للانتباه بعد مقتل خاشقجي

نيويورك تايمز : الأزمة الاقتصادية في اليمن ستدفع ملايين السكان لبئر الفقر

نيويورك ( ديبريفر)
2018-11-06 | منذ 5 سنة

المجاعة تصيب أطفال اليمن

Click here to read the story in English

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الأزمة الاقتصادية في اليمن ستدفع ملايين السكان لبئر الفقر ، مشيرة إلى أن الحرب الدائرة هناك عادت إلى واجهة الاهتمام من جديد بسبب حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها الاثنين حول الأزمة الإنسانية في البلاد التي تشهد صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين " أنصار الله " المدعومة من إيران ، أن أموراً مثل الحصار الذي يفرض على فترات منتظمة، وتدابير الاستيراد المشددة، وقطع رواتب ما يقرب من مليون موظف باليمن، كانت سبباً في زيادة الأعباء على كاهل المواطنين "وهذا سيدفع الملايين لبئر الفقر".

وشدد التقرير على أن السبب الرئيس للمجاعة في المنطقة، ليس انعدام الغذاء، وإنما الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون، مضيفا "أرفف المحال التجارية مملوئة بالبضائع، لكن لا توجد لدى الناس إمكانية لشرائها بسبب غلاء الأسعار".

وأردفت الصحيفة "وخلال الأيام الأخيرة وصل هذا الفقر لأبعاد مثيرة للقلق، كما أن الجوع باليمن تفاقم بشكل كبير، فعلامات الفقر بادية في كافة الأنحاء إذ نرى أن أساتذة الجامعات يوجهون على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل كلها يأس، والأطباء والمعلمون يبيعون أمتعتهم وأراضيهم، وسياراتهم من أجل شراء الخبز لأطفالهم".

وأشارت إلى المخاطر التي لحقت بأحد الطرق المهمة لإدخال البضائع القادمة من الخارج إلى شمالي اليمن، جراء العملية العسكرية التي انطلقت في يونيو الماضي من أجل السيطرة على محافظة الحديدة غربي البلاد .

وأوضح أن 570 ألف شخص اضطروا للنزوح من تلك المحافظة وأن هناك الكثير من المدنيين الذين وصلوا إلى حد المجاعة.

 

وذكر التقرير أن الحرب في اليمن "باتت عنصراً جاذباً للانتباه " بعد مقتل خاشقجي في أكتوبر الماضي، في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية .

وتابع قائلا "أكبر انتقاد لتلك الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية، هي الغارات التي تستهدف الأعراس، والجنائز، وحافلات المدارس، وهي غارات تدعمها الولايات المتحدة بالأسلحة والاستخبارات".

وأكد التقرير أن الحرب المستمرة في اليمن منذ 2015، جعلت البلاد على أعتاب أزمة إنسانية ، مشيراً إلى تحذيرات الأمم المتحدة في منتصف أكتوبر الماضي، من أن اليمن بات على مشارف "أكبر مجاعة في العالم".

وأوضح التقرير أنه وفق معطيات منظمة اليونيسف، فإن 2.2 مليون طفل باليمن يعانون سوء التغذية الحاد، وأن 400 ألف منهم يواجهون خطر الموت إذا لم تقدم لهم المساعدات العاجلة.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فير هوزل، إن 18 مليون يمني لا يعرفون من أين سيؤمنون وجبتهم التالية.

وشدد على أنه في حال استمر الوضع في اليمن على ما هو عليه الآن، وفي ظل عدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليها، فإن 3.5 مليون يمني سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد.

وينفذ التحالف منذ 26 مارس 2015، ضربات على جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة السيطرة على كامل البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وعلى أغلب المناطق شمالي البلاد منذ أواخر 2014.


وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet