Click here to read the story in English
أكد النائب الثاني لمصرف لبنان المركزي ، سعد عنداري ، اليوم الثلاثاء ، أن لبنان فشل في اتخاذ خطوات لخفض عجز الميزانية والدين العام ، في ظل جمود سياسي عرقل تشكيل الحكومة .
وأضاف عنداري ، خلال مؤتمر في أبوظبي ، أن الجمود السياسي عطل عملية الانضباط المالي ، مشيراً إلى أن لبنان بموارده المحدودة لا يمكنه الاعتماد على الزراعة أو الصناعة لتحقيق النمو بل يحتاج إلى اقتصاد قائم على المعرفة باستثمارات في مجالات من بينها تكنولوجيا المعلومات.
وبحسب تقرير للبنك الدولي ، الأسبوع الماضي ، فإن من المتوقع أن يرتفع الدين الحكومي "على نحو تتعذر خدمته" نحو 155 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2018 .
وكان المانحون الدوليون قد تعهدوا ، خلال اجتماع في باريس ، في إبريل الماضي ، باستثمارات تتجاوز 11 مليار دولار لكنهم طالبوا بدلائل على تطبيق إصلاحات اقتصادية أولا ، حيث تعهدت لبنان حينها بخفض العجز بنسبة خمسة بالمئة على مدى خمس سنوات.
ويعاني الاقتصاد اللبناني من تزايد في معدلات البطالة ، وتوترات في سوق العمل ، ناتجة عن تحمله أعباء 1.5 مليون لاجئ سوري دون تقديم المجتمع الدولي للمساعدات اللازمة لهم .
وحتى الآن لم تفلح الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء المكلف ، سعد الحريري ، في تشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب مطالب الأحزاب المتنافسة وخلافاتها على الحقائب الوزارية ، رغم مرور خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية.