عودة الاغتيالات إلى عاصمة اليمن المؤقتة .. مجهولون يغتالون قائداً أمنياً بارزاً في عدن

عدن ( ديبريفر)
2018-11-18 | منذ 5 سنة

العميد غرامة

Click here to read the story in English

اغتال مسلحون مجهولون صباح الأحد مسؤولاً أمنياً رفيعاً في قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد .

وقال مصدر أمني لوكالة "ديبريفر" للأنباء أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على نائب قائد قوات الحزام الأمني في مديرية لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن العميد فهد حسين غرامة في حي إنماء بمديرية المنصورة في محافظة عدن .

وأشار المصدر إلى أن المسلحين استهدفوا العميد غرامة عقب خروجه من منزله في حي إنماء السكنيالذي شهد العديد من جرائم الاغتيالات والقتل مؤخراً .

وقال شهود عيان إن ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة، أطلقوا وابلاً من الرصاص على نائب قائد قوات الحزام الأمني ، وأردوه ومرافقه قتيلين على الفور ولاذوا بالفرار .

وأضاف الشهود أن إطلاق النار  الذي وقع بالقرب من مدرسة خاصة أدى كذلك إلى إصابة 6 طالبات وإحدى المعلمات بإصابات مختلفة ، اثنتان منهن حالتهن خطيرة .

وتعاني عدن من وضع أمني غير مستقر وانتشار السلاح على نطاق واسع في شوارع المدينة الساحلية، مع تزايد مظاهر الفوضى والعنف وتنامي نفوذ المسلحين بينهم جماعات جهادية كتنظيمي القاعدة الدولة الإسلامية ، منذ تحرير المحافظة من الحوثيين في يوليو 2015م، وشهدت منذ ذلك الوقت حوادث اغتيالات طالت رجال دين ودعاة وعسكريين وأمنيين وسياسيين وقضاة وجنود وشيوخ وأئمة مساجد سلفيين وإصلاحيين ومدنيين وناشطين وصحفيين، كما طالت محافظها الأسبق جعفر محمد سعد.

وبدلاً عن وجود قوة أمنية واحدة تفرض سلطتها على عدن وكل المحافظات التي من المفترض أن تكون خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، برزت عدة قوى تنازع الحكومة سلطاتها على المدينة وباقي المناطق، وصارت هذه القوى تمتلك السلاح الثقيل والمتوسط، وتفرض سيطرتها على أجزاء واسعة من عدن، وعلى عدة محافظات منها قوات محلية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة وتناصب الإسلاميين العداء وقوات تتبع الرئيس هادي.

ومنذ 26 مارس 2015 تعيش اليمن في حرب ضارية بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) من جهة، وبين قوات يمنية تابعة للحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن ضربات جوية وبرية وبحرية في مختلف جبهات القتال وعلى معاقل الحوثيين، وتمكنت من خلالها استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة في البلاد، لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات والمناطق شمال البلاد.

والإمارات عضو رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية وينفذ منذ مارس 2015 عمليات برية وجوية وبحرية ضد معاقل جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي.

وأنشأت الإمارات عدة قوات وتشكيلات عسكرية وأمنية يمنية خصوصاً في المحافظات الجنوبية ودربتها وأشرفت على تجهيزاتها وتعمل تحت إمرتها تقدر بآلاف الجنود في إطار إستراتيجية لمواجهة الحوثيين من جهة، وكذا محاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات وحاول توسيع سيطرته في المنطقة قبل طرده منها، حد زعم الإمارات.

ويشهد اليمن حرباً دامية منذ زهاء ثلاث سنوات ونصف، بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف العربي، وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وشردت ثلاثة ملايين مواطن داخل البلاد وفر الآلاف خارجها، فضلا عن تسببها بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وفقاً للأمم المتحدة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet