بلومبيرغ: السعودية والإمارات تستعينان بجماعات جهادية في اليمن

نيويورك (الجزيرة ـ ديبريفر)
2018-11-24 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

قالت وكالة بلومبيرغ الدولية إن السعودية والإمارات تستعينان في حربهما ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن بجماعات جهادية، بعضها تربطها علاقات بتنظيم القاعدة الإرهابي .

وتطرقت الوكالة إلى ما جرى في مدينة تعز عام 2016، حيث تم كسر الحصار المفروض من الحوثيين على المدينة بواسطة مقاتلين سلفيين، دون تحقيق الاستقرار المنشود.

واستناداً إلى مواطنين يمنيين في المدينة فقد وقعت بعض المناطق تحت سيطرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى بداية العام 2018 ولا تزال مسرحاً لمواجهات بين مليشيات تتنافس على إحكام السيطرة عليها.

وأضافت بلومبيرغ أن الحرب الدائرة رحاها في اليمن مكنت تنظيم القاعدة في بعض الأحيان من تعزيز قبضته على المناطق النائية شرق البلاد، في حين لم يتم طرد المقاتلين سوى من المدن مثل المكلا.

وأوضحت أن الجماعات الإسلامية لعبت دوراً رئيسياً في الاستيلاء على محافظات جنوبية أخرى وكذلك عدن حيث تواجه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً و الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضغوطاً من الانفصاليين المقربين من الإمارات.

ولفتت الوكالة الدولية إلى أن هذه الفوضى تقوض قدرة هادي على تأكيد سلطته حتى في المناطق البعيدة عن سيطرة الحوثيين.

وبحسب الباحث آدم بارون -وهو زميل زائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن- فإن بروز "متطرفين سلفيين والانتشار العام للجماعات المسلحة يخلقان وضعاً ينذر بحدوث حريق هائل" .

وأضاف "حتى لو اختفى الحوثيون من الصورة فإنه من الصعب التخلص من باقي الجماعات المسلحة ذات التوجه السلفي".

ففي مدينة تعز بدأ عادل عبده فارع الذبحاني المكنى بـ"أبو العباس" بالقتال مع أتباعه تحت مسمى "كتائب أبو العباس" بدعم سعودي وأمريكي، وكان بعض أعضاء الكتائب يرفعون الأعلام اليمنية والإماراتية ويقاتلون الحوثيين في مناطق بتعز، قبل أن تضعه أمريكا ثم السعودية والإمارات في قائمة الإرهاب.

وفي وقت سابق من هذا العام كشف تحقيق استقصائي لوكالة أسوشيتد برس أن التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة في اليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالاً للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق في البلاد.

وأفاد تحقيق أسوشيتد برس بأن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه إلى قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وذكرت الوكالة أن هذه الاتفاقات تمت بعلم أمريكي وأمّنت انسحاب بعض مسلحي القاعدة مع العتاد الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا جنوبي اليمن وسبع مناطق في محافظة أبين ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة (جنوب).


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet