مصادر سياسية يمنية : اشتراطات الحوثيين لا تزال عقبة أمام مشاورات السويد

عدن (ديبريفر)
2018-12-02 | منذ 5 سنة

Click here to read the story in English

قالت مصادر سياسية يمنية إن الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً استكملت كل متطلبات "إنجاح" مشاورات السلام المزمع عقدها هذا الشهر في السويد لإنهاء الحرب في اليمن، بما فيها ملف الأسرى والمعتقلين.

وذكرت المصادر لصحيفة البيان الإماراتية أن دولة الكويت تكفلت لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بتوفير طائرة لنقل فريق المفاوضين عن جماعة الحوثيين (أنصار الله) إلى ستوكهولم وإعادتهم إلى صنعاء وذلك في إطار دعمها للحل السياسي.

وأكدت المصادر أن الحوثيين اتفقوا مع المبعوث الدولي أن يصل فريقهم التفاوضي إلى السويد يوم الثالث من ديسمبر، وأن وفد الحكومة الشرعية أبدى جاهزيته للوصول إلى ستوكهولم في اليوم ذاته، وكذلك سفراء الدول الراعية للتسوية في اليمن.

ومنذ مايقارب الأربع سنوات، يعيش اليمن صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وحسب الصحيفة الإماراتية قالت المصادر إن اشتراطات الحوثيين نقل 50 جريحاً من جناحهم العسكري لا تزال عقبة أمام الذهاب إلى هذه المشاورات.

وأوضحت المصادر أن حكومة هادي والتحالف العربي وافقا على نقل جرحى الحوثيين للعلاج في الخارج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على أن يتم ذلك غداً الاثنين.

واستطردت "لكن الميليشيا وحتى مساء أمس ترفض تسليم قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيتم نقلهم، وهو أمر ترفضه الشرعية بشدة، وتؤكد أن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله تريد الميليشيا تهريبهم وسط جرحاها".

ولفتت المصادر إلى أن إصرار الحوثيين على أن يتم نقل الجرحى إلى الخارج قبل مغادرة وفدهم صنعاء، ورفضهم الكشف عن أسمائهم يهددان بإفشال هذه الجولة، كما حدث مع مشاورات جنيف في سبتمبر الماضي.

وفي الثامن من سبتمبر الماضي، انهارت مشاورات سلام بين الأطراف اليمنية المتناحرة قبل بدئها في جنيف برعاية الأمم المتحدة بعدما امتنع وفد جماعة الحوثيين عن الحضور ورفضه مغادرة صنعاء على متن طائرة الأمم المتحدة، وطلب طائرة عُمانية خاصة لتقله إلى مقر انعقاد المشاورات وتنقل معه إلى مسقط عدد من الجرحى والعالقين، وتعود بهم إلى صنعاء، وهو ما رفضته الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية، مبررين ذلك بأن الحوثيين يريدون نقل جرحى وعالقين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانبهم.

ومراراً أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً رفضها لنقل عناصر من حزب الله اللبناني أو الحرس الثوري الإيراني بذريعة نقل الجرحى ، مشيرة إلى أن لديها معلومات استخباراتية مؤكدة أن ضمن الجرحى أربعة لبنانيين، وعنصرين إيرانيين

وأسفر الصراع عن مقتل نحو 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

ووفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة، بات اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم" نتيجة لاستمرار الصراع الدموي، فضلاً عن أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، أصبحوا بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet