Click here to read the story in English
تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أحجام التخفيضات في إنتاج النفط للعام القادم 2019.
وقال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك وحلفائها، ومن بينهم روسيا، اتفقت اليوم الأربعاء، على ضرورة خفض إنتاج النفط في 2019، وإن المناقشات ما زالت جارية بخصوص أحجام التخفيضات ومستوى الأساس لها.
واجتمعت لجنة المراقبة المشتركة، التي تضم السعودية وروسيا، في فيينا اليوم الأربعاء عشية اجتماع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتجتمع أوبك وحلفاؤها من خارج المنظمة، غداً الخميس، في مقرها الرئيس في فيينا بالنمسا، لبحث تخفيضات الإنتاج القائمة، كما ستجرى محادثات بعد غد الجمعة مع حلفائها ومن بينهم روسيا. ومن المقرر أيضا أن تنشر الحكومة الأمريكية البيانات الرسمية لإنتاج النفط ومخزوناته غداً الخميس.
وسعت السعودية، أكبر منتج في أوبك، لتطبيق تخفيضات كبيرة في الإنتاج، لكنها واجهت ضغوطاً من ترامب لإبقاء تدفقات النفط كما هي من أجل الحفاظ على الأسعار منخفضة، بدلاً من تقليص المخزونات.
وتسعى السعودية لإقناع روسيا بخفض إنتاج النفط خفضا كبيرا مع أوبك في العام المقبل، بنحو مليون برميل، في مسعى لوقف انخفاض أسعار الخام والحيلولة دون ظهور تخمة جديدة في المعروض العالمي.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها إلى عدم خفض إنتاج النفط في العام المقبل، معتبراً ذلك من شأنه أن يدفع أسعار الخام للارتفاع على مستوى العالم.
وقال ترامب على موقع تويتر قبل اجتماع المنظمة، غداً الخميس، لمناقشة تخفيضات محتملة في الإنتاج: "نأمل أن تبقي أوبك على تدفقات النفط كما هي، ولا تكبحها. العالم لا يريد أن يرى ارتفاعا في أسعار النفط ولا يحتاج لذلك".
وكثيرا ما شكا ترامب، الذي وضع الاقتصاد الأمريكي ضمن أولوياته الرئيسية، من "أوبك" خلال العام الجاري في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار النفط الخام إلى زيادة أسعار الوقود على المستهلكين والشركات.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الأربعاء، بأن أوبك وشركاءها قد يعودون إلى حصص إنتاج 2016 من خلال خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يومياً.
وذكرت أن وزيرا الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي خالد الفالح، يعقدان اليوم الأربعاء، محادثات ثنائية، قبل يوم من مشاركتهما في اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بحضور منتجين مستقلين.
وقالت وكالة تاس الروسية، إن الوزيرين سيجريان المحادثات قبل ساعات قليلة من اجتماع اللجنة، الذي من المتوقع أن يحدد الخطوط العريضة لمستوى إنتاج النفط في 2019.
وتوصلت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون في أواخر 2016، إلى اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، لكن بعد أشهر من تخفيضات في الإمدادات بأكثر مما يدعو إليه الاتفاق، اتفقوا في يونيو الفائت، على زيادة الإنتاج عبر العودة إلى مستوى امتثال عند نسبة 100 بالمئة من التخفيضات. ويعادل ذلك زيادة للإنتاج قدرها نحو مليون برميل يومياً، على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر الجاري.
وأكدت وكالة "تاس" الروسية أن المفاوضات السعودية الروسية ستكون صعبة، منذ أن ناقش نوفاك و الفالح خفض إنتاج النفط، الشهر الماضي، خصوصاً أن الدولتين الرئيسيتين المنتجتين للنفط، لديهما مواقف مختلفة بشأن الحجم الذي سيتم تقليصه. ورجحت "تاس" عدم توصل أوبك والأعضاء من خارجها لتوافق في الآراء.
واقترحت السعودية خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا، في حين أن روسيا مستعدة فقط لخفض رمزي.
والجمعة الماضية، قال وزير الطاقة الروسي إن أسعار النفط الحالية مريحة للمنتجين والمستهلكين.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية الشهر الماضي، أن سعر برميل النفط عند مستوى 60 دولارا مقبول بالنسبة لروسيا، لأن نفقات الميزانية تقدره بمبلغ أعلى قليلا من 40 دولارا.
وتراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مدفوعة بتخمة في الإمدادات الأمريكية وتراجع أسواق الأسهم في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الصينية من تنامي العوامل المعاكسة للاقتصاد ومع توقعات بأن تعلن اليابان عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي لربع سنوي آخر.
وبحلول الساعة 0705 بتوقيت جرينتش، اليوم الأربعاء، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61.14 دولار للبرميل منخفضة 94 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة مقارنة مع الإغلاق السابق.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52.44 دولار للبرميل متراجعة 81 سنتا أو 1.5 بالمئة، وبلغ متوسط سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 72.80 دولار و66.10 دولار منذ بداية العام الجاري.