الفلسطينيون اعتبروه صفعة للولايات المتحدة وإسرائيل ..فشل أمريكي لإدانة حماس في الأمم المتحدة

نيويورك (ديبريفر)
2018-12-07 | منذ 5 سنة

أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة

Click here to read the story in English

أفشل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، لأول مرة مساعي الولايات المتحدة تمرير قرار يدين حركة "حماس" الفلسطينية بتهمة الإرهاب، في خطوة اعتبرتها الحركة "صفعة" لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

مشروع القرار لم يحظ بالعدد اللازم من الأصوات في الجمعية العامة بعد أن نجحت الكويت بأكثرية ثلاثة أصوات فقط في تمرير قرار إجرائي ينص على وجوب حصول مشروع القرار على أكثرية الثلثين لاعتماده، وهي أغلبية تعذر على واشنطن تأمينها.
ووافقت 87 دولة على مشروع القرار الذي تقدمت به السفيرة الأمريكية نيكي هايلي، فيما عارضته 57 دولة وامتنعت 33 عن التصويت فيما لم تصوت 16 دولة.
ويطالب مشروع القرار الأمريكي بإدانة حركة "حماس، لإطلاقها المتكرر صواريخ نحو إسرائيل وتحريضها على العنف معرضة بذلك حياة المدنيّين للخطر"، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

كما يطالب المشروع حماس والأطراف المسلحة الأخرى، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، بـ"وقف جميع الأعمال الاستفزازية والأنشطة العنيفة ومن ذلك استخدام الطائرات الحارقة".

وفور سقوط مشروع القرار رحبت الرئاسة الفلسطينية والقوى الإسلامية والوطنية بفشل الولايات المتحدة الأمريكية في تمرير المشروع.

وعبرت الرئاسة الفلسطينية في بيان عن شكرها لـ "جميع الدول التي صوتت ضد مشروع القرار الأمريكي، مؤكدة أنها لن تسمح بإدانة النضال الوطني الفلسطيني".

واعتبرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري أن "فشل المشروع الأمريكي في الأمم المتحدة يمثل صفعة للإدارة الأمريكية وتأكيداً على شرعية المقاومة ودعماً سياسياً كبيراً للشعب والقضية الفلسطينية".

من جانبه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن "فشل مشروع القرار الأمريكي في ‎الأمم المتحدة صفعة لأمريكا وإسرائيل اللتان كعادتهما تروجان الأكاذيب من على المنصة الدولية".

فيما قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول إن "فشل مشروع القرار الأمريكي انتصار فلسطيني كبير، وهو تأكيد على أن التناقض الأساس مع دولة الاحتلال وحلفائها وأننا نقف صفا واحدا في معركة البقاء والصمود حتى تحقيق كل تطلعات شعبنا".

بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، الفشل الأمريكي بإدانة حركة حماس يشكل انتصاراً للمقاومة الفلسطينية ويؤكد بأن كل المؤامرات والمحاولات التي ترعاها أمريكا تفشل أمام عدالة القضية الفلسطينية.

كما اعتبرت صحف عبرية بينها "هآرتس" نتيجة التصويت "صفعة للإدارة الأمريكية وإسرائيل".

وكانت مندوبة واشنطن المنتهية ولايتها نيكي هايلي، وهي من أشد المدافعين عن إسرائيل، قد كتبت إلى الدول الأعضاء يوم الاثنين لتحثهم على التصويت لصالح مشروع القرار محذرة إياهم قائلة "الولايات المتحدة تتعامل مع نتيجة هذا التصويت بمنتهى الجدية".

وقالت قبل التصويت إن الجمعية العامة "لم تقل يوماً أي شيء عن حماس"، منتقدةً "سياسة الكيل بمكيالين" على حساب إسرائيل. معتبرة أن "قرار (التصويت الإجرائي) يهدف إلى إعاقة" تبني مشروع القرار الأمريكي.

وأضافت "قبل أن تروج الجمعية العامة للتسويات والمصالحة بين الفلسطينيين وإسرائيل بشكل يعتد به، عليها أن تدين، بشكل علني لا لبس فيه وبدون شروط مسبقة، إرهاب حماس".
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الدول التي رفضت مشروع القرار ينبغي أن تخجل من نفسها.

وفي وقت سابق قال دبلوماسيون إن هايلي، جعلت من إدانة حماس "قضيّة شخصية جداً". ورأى أحدهم أنها "تريد مغادرة (الأمم المتحدة بعد إنجاز) شيء ما".

واحتلت إسرائيل قطاع غزة في حرب عام 1967 لكنها انسحبت منه في 2005 بينما لا تزال تحتل معظم الضفة الغربية حيث يتمتع الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود.
ويخضع قطاع غزة لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ أكثر من عقد ويفرض عليه حصار إسرائيلي مصري. وأدى ذلك لانهيار الاقتصاد وخلق ما وصفها البنك الدولي بأنها أزمة إنسانية في ظل نقص المياه والكهرباء والدواء.

وتقول إسرائيل إنها لا تملك خياراً سوى فرض الحصار للدفاع عن نفسها من حماس، التي تدعو لتدمير إسرائيل وتستخدم غزة قاعدة لشن هجمات صاروخية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet