Click here to read the story in English
قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، اليوم الأحد، إنه لولا الولايات المتحدة الأمريكية، لأصبحت المملكة العربية السعودية تتحدث اللغة الفارسية خلال أسبوع.
واعتبر السيناتور غراهام، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن حاجة بلاده للسعودية أقل بقليل من حاجة المملكة إلى واشنطن.
وأكد غراهام أن تعاون الولايات المتحدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ونظامه الذي وصفه بـ"المجرم" يضر بها أمريكا.. متهماً ولي العهد السعودي بالتربص بالصحفي السعودي جمال خاشقجي منذ سنتين، وقال إن "مرتكب الجريمة هو مساعد محمد بن سلمان وهو ما لا يترك مكاناً للشك بأن ولي العهد السعودي متورط بمقتل خاشقجي".
وأضاف السيناتور الجمهوري: "أنني لن أقبل بعد اليوم بأي صفقات لبيع السلاح للنظام السعودية، وهو تدميري ومجنون، فلا يمكن لأحد أن يقتل شخصاً داخل قنصلية بلاده في تركيا بهذه الطريقة الوحشية".
وتعيد التصريحات الساخرة للسيناتور غراهام عن السعودية، ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب ألقاه أمام حشد بولاية آيوا الأمريكية في أكتوبر الماضي، حينما قال إن إيران كانت ستسيطر على الشرق الأوسط في غضون 12 دقيقة قبل أن يتسلم الرئاسة، غير أنها تكافح للبقاء الآن.
وأشار ترامب، للمرة الرابعة على التوالي، إلى أن على المملكة العربية السعودية أن تدفع المال مقابل حماية أمريكا لها، قائلا: "إن كنا سنحميك يجب أن تدفع".
ويعد السيناتور غراهام، من أكثر أعضاء الكونغرس الأمريكي تشدداً ضد السعودية وولي عهدها خصوصاً عقب جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضي، وخرج غراهام ومعه عدد من أعضاء الكونغرس، مساء الثلاثاء الماضي، من جلسة استماع مغلقة لمديرة وكالة الاستخبارات جينا هاسبل، ليتحدث عن قناعته بأنه ولي العهد السعودي يتحمل المسؤولية، دون تقديم دليل أو الكشف عما دار بالجلسة.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن ولي العهد السعودي متورط وبأعلى مستوى ممكن في قتل خاشقجي، وأكد أنه سيعمل مع أعضاء الحزبين في الكونغرس (الجمهوري والديمقراطي) من أجل محاسبة الأمير السعودي.
وأشار إلى أن ما سمعه خلال الجلسة، عزز قناعته بأن ابن سلمان هو "المسؤول عن مقتل خاشقجي".
وأضاف السيناتور غراهام أن وقوع السعودية في يد ولي العهد سيجعل التعامل معها عسيراً، مشدداً بقوله: "إذا لم نوقف الأمير محمد بن سلمان عند حدّه الآن، فسيسوء الأمر لاحقاً".
وأكد على وجوب أن يتبنى الكونغرس الأمريكي موقفا قوياً في هذا الخصوص، لافتاً إلى أنه لن يستطيع دعم صفقات الأسلحة للسعودية ما دام محمد بن سلمان في قيادتها.
وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخراً، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان".
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكاً راسخاً" للسعودية.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.