مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة : المجتمع الدولي لديه القدرة على تغيير واقع اليمنيين

نيويورك (ديبريفر)
2018-12-15 | منذ 5 سنة

المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي

قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي إن التقدم الذي أحرزته الأطراف اليمنية في مشاورات السويد ينبغي أن يكون أساساً لمزيد من التقدم للتوصل إلى تسوية سياسية نهائية للأزمة في البلاد، مؤكدة أن لدى المجتمع الدولي القدرة على تغيير واقع اليمنيين.
وأضافت هايلي في إيجاز أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة أن أسوأ أزمة إنسانية في العالم تتطلب اتخاذ إجراء لمحاسبة جميع الأطراف المتحاربة والسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى النساء والأطفال اليمنيين الذين يعانون أكثر من هذا الصراع.
وعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن الذي يعيش منذ نحو ثلاث سنوات و9 أشهر، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن مايحدث في اليمن يتطلب "التصدي للعدوان الإيراني" من جذور الأزمة حد تعبيرها.
ورحبت باستعداد جميع الأطراف، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، للمشاركة في تدابير بناء الثقة، وتوقعت بأن يبدأ طرفا النزاع في سحب القوات من مدينة الحديدة وفقاً للاتفاق بينهما ضمن مشاورات السويد التي اختتمت الخميس الماضي.
وتابعت: "سوف يقوم أعضاء مجلس الأمن بمراقبة الوضع عن كثب وعبر التقارير التي ستصل وفقاً للاتفاق والتي يجب أن تظهر استمرار التقدم السياسي والالتزام من جميع الأطراف".
وكان المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حث أعضاء مجلس الأمن الدولي على سرعة إنشاء نظام مراقبة رادع ومزود بالقدرات اللازمة في مدينة الحديدة لضمان امتثال الأطراف لتعهدها بالانسحاب التدريجي من المدنية والميناء في إطار وقف لإطلاق النار في المحافظة الذي دخل حيز التنفيذ من يوم الاتفاق عليه في 13 ديسمبر الجاري.
وشددت هايلي على وجوب الاستعداد للتحرك إذا فشل واحد أو أكثر من الأطراف في مواصلة الإجراءات، مشيرة إلى أن الخطوة التالية تكمن في توسيع وقف إطلاق النار ليشمل الحديدة بأكملها.
ودعت جميع الأطراف إلى اتخاذ هذه الخطوة وإظهار جديتها في تحقيق السلام في اليمن للعالم، وإيجاد الإرادة السياسية البسيطة لإنقاذ حياة وأرواح الملايين وإحلال السلام في اليمن.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet