صحيفة أمريكية : واشنطن كبحت جماح التحالف السعودي الإماراتي غربي اليمن

واشنطن (ديبريفر)
2019-01-01 | منذ 5 سنة

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وقائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل

Click here to read the story in English

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن القادة الإماراتيين لم يجدوا التجاوب المأمول حين عرضوا على المسؤولين الأمريكيين منتصف العام 2018 خططهم لشن عملية عسكرية من أجل انتزاع السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها (غربي اليمن ) من أيدي جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وقائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل عملا على تقليص الدعم الأمريكي للتحالف السعودي الإماراتي في معركة الحديدة، من أجل الدفع نحو التفاوض.

ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

ومنذ أواخر 2014، تخضع مدينة الحديدة الاستراتيجية لسيطرة الحوثيين، وشنت قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بدعم من التحالف العربي هجوماً بدأ في يونيو العام الماضي لانتزاع السيطرة على المحافظة وموانئها، ووصل القتال إلى أطراف المدينة مطلع نوفمبر، لكن الحوثيين لايزالون يسيطرون عليها وموانئها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن مسؤولين عسكريين إماراتيين عرضوا خططهم على فريق قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية ، لكن الأخير حذر الإماراتيين من صعوبة المواجهة العسكرية وصعوبة السيطرة على ميناء الحديدة، وأخبرهم بأن الولايات المتحدة لن تمدهم بكاسحات الألغام والطائرات المسيرة والمعلومات المخابراتية التي يريدونها لخوض تلك المعركة.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الدور الذي قام به الجنرال فوتيل خلف الكواليس كان مدعوماً من وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي قدم استقالته مؤخرا. وأضافت أن الرجلين عملا معا على كبح جماح العمليات السعودية والإماراتية في اليمن، والحد من الدعم الأمريكي المباشر، وفقا لمسؤولين من دول غربية ودول الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة أن تلك الجهود الأمريكية في يونيو العام الماضي كان لها دور رئيسي في إبطاء العملية الإماراتية، وساعدت على تهيئة مجال دبلوماسي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لإقناع الأطراف المتحاربة يوم 13 ديسمبر 2018 خلال مشاورات السويد بوقف إطلاق النار.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet