اليمن: حريق مصافي عدن يمتد إلى خزانين آخرين

عدن (ديبريفر)
2019-01-12 | منذ 5 سنة

الحريق يمتد إلى خزانين آخرين في مصفاة عدن (اليوم)

Click here to read the story in English

قال شهود عيان ومصادر عمالية في شركة مصافي عدن إن الحريق المستمر في أحد خزانات المصفاة منذ أمس الجمعة امتد إلى خزانين آخرين مجاورين مساء اليوم السبت.

وذكر الشهود والمصادر لوكالة "ديبريفر" للأنباء أن انفجاراً قوياً سمع دويه مساء السبت في خزان آخر اندلعت النيران فيه بكثافة قبل أن تمتد للخزان الثالث في المصافي الواقعة بمديرية البريقة غربي محافظة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأشارت المصادر وقوع إصابات بشرية جراء الانفجار، وحذرت من انفجار الخزان الثالث.

وشاهدت المصادر دخول عدد من سيارات الإسعاف إلى المصافي، مايرجح فرضية سقوط خسائر بشرية لم يعرف بعد عددها أو حجم إصاباتها.

وارجعت المصادر أسباب انفجار الخزان الثاني، إلى استمرار الحريق في إحدى خزانات المصفاة منذ مساء أمس الجمعة وارتفاع درجة الحرارة لينفجر الخزان الأول ما أدى لاشتعال النيران في خزان مجاور انفجر هو الآخر وانتقل الحريق إلى الخزان الثالث.

وأبدت ذات المصادر مخاوفها من إمكانية  توسع النيران و الحريق ليمتد إلى باقي خزانات الوقود المجاورة والتي يصل عددها لقرابة ٢٠ خزاناً مما قد يسبب بكارثة إنسانية وبيئية.

وحملت المصادر وعدد من سكان مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن في اتصالات لوكالة "ديبريفر" للأنباء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالفات العربي بقيادة السعودية والإمارات مسؤولية ما يحدث في مصفاة عدن وعدم تحركهم الجاد لإخماد النيران المشتعلة منذ أمس الجمعة في مصفاة عدن أعرق وأقدم مصفاة في الوطن العربي والخليج.

وتساءل هؤلاء: "أين الحكومة والتحالف وطائراته ومعداته المتطورة للمساندة وتقديم الدعم للجهود المحلية المتواضعة لإخماد النيران المشتعلة؟!".

ومساء أمس الجمعة، قالت شركة مصافي عدن، إن انفجاراً عنيفاً هز المصفاة أدى إلى اندلاع حريق هائل في أحد خزانات المصفاة العملاقة.

وأكدت الشركة في بيان أطلعت عليه وكالة "ديبريفر" للأنباء، أنه عند الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة، شب حريق في أحد الخزانات الصغيرة التابعة لشركة مصافي عدن والذي كان يحتوي على بقايا مشتقات بترولية.

وذكر البيان أن اندلاع الحريق في الخزان جاء عقب انفجار لم يعرف مصدره حتى الآن، مشيراً إلى أن عربات الإطفاء التابعة لإدارة السلامة والإطفاء في شركة مصافي عدن، هرعت ومعها عربات الدفاع المدني في المحافظة لاحتواء النيران وألسنة اللهب بفعل بقايا المواد المشتعلة في الخزان.

ورجّح مسؤول في مصفاة عدن في تصريح لوكالة "ديبريفر" للأنباء، أمس الجمعة، فرضية العمل التخريبي في احتراق أحد خزاناته. ولم يسفر الحريق عن أي ضحايا بشرية، حينها.

وذكرت شركة مصافي عدن في بيان الليلة الماضية، أن الحريق الذي أندلع مساء الجمعة في أحد خزانات الشركة، تم احتواءه ومحاصرته وعزل الخزان الذي اندلع فيه الحريق عن باقي الخزانات.

وأفاد البيان بأنه يجري حالياً تبريد وتفريغ الخزانات المجاورة للخزان الذي اندلع فيه الحريق تحسباً لأي طارئ، فيما ستستمر النيران في الخزان حتى انتهاء بقايا المشتقات النفطية المتواجدة فيه وهذا المعمول به في حرائق خزانات المشتقات النفطية، وفقاً للشركة.

وأكدت الشركة أن الحريق ليس له أي تأثير على المشتقات النفطية الخاصة بمحطات توليد الكهرباء والسوق المحلية، وأن عمليات تموين السوق المحلية بالوقود سيستمر بحسب البرنامج المعد من قبل شركة النفط في عدن، مشيرةً إلى أن الخزان الذي اندلع فيه الحريق يقع في منطقة بعيدة عن الخزانات المستخدمة لخزن المشتقات النفطية المخصصة للسوق المحلية ومحطات الكهرباء.

وتعد مصفاة عدن أقدم مصفاة في الوطن العربي والخليج، وأنشأتها في عهد الاحتلال البريطاني، شركة الزيت البريطانية المحدودة (بي.بي) عام 1952 وبدأ تشغيلها في يوليو 1954، وآلت ملكية المصفاة بجميع منافعها وملحقاتها إلى الدولة اليمنية في الجنوب في مايو 1977.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet