وافقت لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم عام 2026.
وأكد لجنة الترشيح وزير الرياضة المغربي السابق منصف بلخياط، في تصريحات صحفية، اليوم، إنه "تمت المصادقة على الملف المغربي"، مبيناً أن لجنة الفيفا "أكدت اليوم قدرة المغرب تقنيا على تنظيم مونديال 2026".
ويتنافس المغرب على استضافة المونديال مع ملف آخر مشترك قدمته ثلاث دول هي: الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال بلخياط إلى أن اللجنة صادقت أيضا على ملف الترشيح الأمريكي المشترك، ما يعني أن المنافسة ستكون بين المغرب من جهة، والدول الأمريكية الثلاث من جهة أخرى، على نيل تصويت الدول الأعضاء في اجتماع كونجرس الفيفا لاختيار البلد المضيف والمزمع إقامته في 13 يونيو الجاري في العاصمة الروسية موسكو، عشية انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018.
وأضاف عضو لحنة الترشيح المغربية: "أكدت قدرة المغرب تقنيا على تنظيم مونديال 2026"، والذي سيكون الأول بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32.
وسادت أجواء من الارتياح في المغرب بعد مصادقة لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم على ملف الترشيح المغربي لتنظيم كأس العالم 2026، وذلك بعد ترقب ومخاوف من احتمال الإقصاء قبل الوصول لمرحلة التصويت.
وعلق رئيس لجنة الترشيح المغربي مولاي حفيظ العلمي على قرار لجنة التقييم، بأن "المغرب يتخذ موقعا اليوم في مستوى الأمم العظيمة".. مضيفاً "نحن من الأمم القليلة التي تملك القدرة على الترشح وملائمة المعايير التي يشترطها الفيفا".
ويعتمد المغرب في ترشحه للاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها أربعة ملاعب جاهزة، وخمسة سيتم تجديدها، وسيتم بناء ثلاثة أخرى حديثة.
فيما يعتمد الملف الثلاثي الأمريكي الكندي المكسيكي، على 23 مدينة، 4 منها كندية، و3 مكسيكية، والبقية أمريكية، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 مدينة بملاعب يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 ألف متفرج.
ويعول المغرب على دعم الاتحادات الإفريقية والعربية ليكون البلد الثاني في القارة السمراء الذي يحتضن المونديال بعد جنوب أفريقيا 2010، كما يراهن على قربه الجغرافي من أوروبا لنيل أصوات القارة العجوز.
وليست هذه المرة الأولى التي يتقدم فيها المغرب بطلب استضافة كأس العالم، بل تعتبر هذه المرة الخامسة لاستضافة المونديال، بعد أربع محاولات لتنظيم مونديالات: 1994، 1998، 2006، و2010.
يذكر أن عملية التصويت ستتم، ولأول مرة في تاريخ البطولة، من قبل كل الدول الأعضاء في الفيفا، وليس اللجنة التنفيذية فقط وفق ما كان يتم سابقاً، ومن المقرر أن يشارك في عملية التصويت 207 دولة أعضاء في الفيفا من أصل 211، حيث أن المرشحين الأربعة لن يشاركوا في التصويت.