مستشار ترامب الاقتصادي يعبر عن ثقته في تقدم المحادثات التجارية مع بكين

واشنطن (ديبريفر)
2019-01-23 | منذ 4 سنة

كيفن هاسيت - المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض

Click here to read the story in English

عبر كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض ، اليوم الأربعاء ، عن ثقته في تحقيق تقدم في مفاوضات التجارة المرتقبة بين  الولايات المتحدة والصين للتوصل لاتفاق  بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم، بحلول موعد انتهاء مهلة في أول مارس المقبل .

وقال هاسيت في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية " نعم، أنا واثق بأن ذلك يمكن أن يحدث وأن المحادثات تسير قدماً نحو الأمام .. معتبراً أنه لا يرى أي خطر لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وسط الإغلاق الجزئي للحكومة .. مؤكداً إن مجمل اقتصاد البلاد يبقى قوياً.

وأضاف أنه في حين أن الإغلاق يزيد الشكوك التي تحيط بالاقتصاد، إلا أن إدارة ترامب ما زالت تتوقع نمواً عند 3 بالمائة للعام الحالي وترى أن فرص حدوث ركود في 2020 قريبة جداً من الصفر.

لكن هاسيت قال إن أمريكا قد ينتهي بها الحال إلى نمو ”صفري“ في الربع الأول من العام إذا استمر إغلاق الحكومة للأشهر الثلاثة بكاملها.

 مساء أمس الثلاثاء ، أبدى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تفاؤله بالتوصل إلى نتيجة طيبة في المحادثات التجارية القادمة مع الصين .. مشيراً إلى إمكانية تفادي صراع قوى عظمى بين البلدين.

ويشير بومبيو، الذي كان يتحدث عبر الفيديو إلى قمة دافوس السنوية لكبار رجال الأعمال، إلى المفاوضات الممتدة التي تهدف إلى تفادي تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار في أوائل مارس.

وبدأ بومبيو بوصف الصين بأنها عدوانية تجاه جيرانها، لكنه قال إن النزاع يمكن حله إذا قبلت بكين بمبادئ التجارة العادلة والمفتوحة وحماية حقوق الملكية الفكرية.

وقال ”هناك من يقولون إنه لا مفر من صراع القوى العظمي بين البلدين. لا نرى الأمر بتلك الطريقة“.

وفي إشارة إلى الجولة القادمة من محادثات التجارة، المقرر أن تعقد يومي 30 و31 يناير  الجاري في واشنطن، أفاد بومبيو ”أنا متفائل بأننا سنستقبلهم بشكل جيد، وسنخرج بنتيجة طيبة من تلك المحادثات“.

 وقالت تقارير إخبارية أمريكية ، الثلاثاء ، إن الولايات المتحدة رفضت عرضاً صينياً لعقد محادثات تمهيدية في واشنطن قبل اجتماع رفيع المستوى سيعقده الوفدان التجاريان نهاية الشهر الجاري .

وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” بأن واشنطن ألغت اجتماعاً تحضيرياً وجهاً لوجه هذا الأسبوع بسبب عدم تحقيق تقدم كاف في عدد من المسائل الشائكة في النزاع التجاري ومن بينها الإلزام المفترض بنقل التكنولوجيا وإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد الصيني.

وسجّلت الأسواق الأمريكية تراجعاً حاداً على خلفية تقارير صحيفة “فاينانشال تايمز” وشبكة “سي ان بي سي”، ما عزز المخاوف من فشل جهود حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وينتظر أن يزور نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه الولايات المتحدة يومي 30 و31 يناير الجاري لعقد الجولة القادمة من المحادثات مع واشنطن.

وتأتي زيارة ليو بعد مفاوضات على مستويات أقل عُقدت في بكين الأسبوع الماضي سعياً لتسوية الخلاف التجاري المرير بين أكبر اقتصاديين في العالم قبل الثاني من مارس المقبل، وهو الموعد الذي حددته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار.

واختتمت، في 9 يناير الجاري، المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، بعدما استمرت ثلاثة أيام ولم يعلن حتى الآن تفاصيلها، وسط آمال بتحقيق تقدم للوصول إلى اتفاق يجنب الاقتصاد العالمي الآثار السلبية الناتجة عن الحرب التجارية بين البلدين.

وهدفت المحادثات التي عقدت في العاصمة الصينية بكين، إلى إنهاء النزاع التجاري بين البلدين على ضوء تفاهمات الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين في الثالث من ديسمبر.

واتفق الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب ، على تهدئة الحرب التجارية والكف عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، بدأت من مطلع ديسمبر الماضي وتنتهي في الأول من مارس القادم من أجل التوصل إلى اتفاق ملموس من خلال المفاوضات لإنهاء النزاع بعد أشهر من تصاعد التوترات بين البلدين الكبيرين.

وخلال هذه الهدنة تجمّد واشنطن تنفيذ تهديدها بزيادة الرسوم الجمركية العقابية السارية حالياً على ما قيمته 200 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة سنوياً ، مقابل شراء بكين بشكل فوري كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الأمريكية.

وجاء التوصل إلى هدنة بعد تصاعد التوتر وحرب التجارة وقضايا أخرى بين واشنطن وبكين خلال الأشهر الخمسة الماضية، إثر فرض كلا البلدين رسوماً جمركية متبادلة بمليارات الدولارات مما هدد الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من إمكانية اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet