Click here to read the story in English
انتقدت الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، منسقة الشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي، لعدم إدانتها استهداف جماعة الحوثيين (أنصار الله) مخيم للنازحين في مديرية حرض محافظة حجة شمال غربي البلاد، والذي راح ضحيتها 8 قتلى ونحو 30 جريحاً.
واعتبرت الحكومة "الشرعية" في بيان للجنة العليا للإغاثة التابعة لذات الحكومة، أن استخدام المسؤولة الأممية وصف "أطراف النزاع" أمر غير مقبول، ودعت غراندي إلى تسمية الأمور بمسمياتها وتحميل الحوثيين "المسؤولة الكاملة والواضحة على كافة المجازر والجرائم التي يرتكبونها يوميا بحق المدنيين والنازحين والانتهاكات بحق العمل الإغاثي والإنساني" حد تعبيرها.
وعبر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها في عدن والرياض التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" عن أسفها إزاء بيان منسقة الشؤون الانسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ليزا غراندي الذي لم يدين بوضوح جماعة الحوثيين في استهدافها لمخيم النازحين الذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح بعضهم في حالة حرجة ومعظم الضحايا من النساء والاطفال.
وحملّ البيان جماعة الحوثيين المسؤولية عن "ما يعانيه الشعب اليمني نتاج للجرائم والمجازر شبه اليومية التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق شعب بأكمله منذ ما يزيد عن أربعة أعوام" وفقاً للبيان.
وقال البيان إن "استهداف المليشيا الانقلابية (الحوثيين) لمخيمات النزوح والمراكز الانسانية ليس بجديد إذ سبق وأن استهدفت مرتين مخيم بني جابر للنازحين الممول من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة واسفر عن مقتل امرأتين وإصابة أكثر من 15 آخرين، اضافة إلى الاستهداف الممنهج والمستمر للنازحين في محافظات الحديدة وتعز وحجة".
وطالب البيان بضرورة التدخل الفوري والسريع وممارسة كافة الضغوطات الكفيلة بمنع تكرار هذه الجرائم والمجازر المخالفة لكافة القوانين الدولية والانسانية، محذراً من أن "الصمت تجاه مثل هذه الجرائم البشعة، يشجع الانقلابيين على ممارسة مزيدا من الجرائم" حد تعبير البيان.
ويعيش اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.