غداً.. قطر واليابان في مواجهة بين الحداثة والتاريخ لإحراز كأس آسيا (تقرير)

أبو ظبي (ديبريفر)
2019-01-31 | منذ 4 سنة

النجم القطري الصاعد المعز علي الأقرب للقب الهداف من النجم الياباني يويا أوساكو في مواجهة

يحتضن ملعب مدينة زايد الرياضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مساء غد الجمعة، مواجهة تاريخية مثيرة تجمع منتخبي اليابان وقطر في المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019 التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة 24 منتخباً لأول مرة في تاريخ هذه المسابقة.

وتُعد المباراة النهائية غداً مواجهة تاريخية كونها تجمع منتخبين يملك أحدهما تاريخاً هو الأفضل في كأس آسيا، ويلعب بانضباط تكتيكي مبهر، فيما يتطلع الآخر لتحديث قائمة المتوجين بالكأس الآسيوية ببطل جديد يلعب كرة حديثة لفتت الأنظار.

وفيما يسعى منتخب اليابان لإحراز كأس آسيا للمرة الخامسة في تاريخه ليعزز رصيده كأكثر المنتخبات أحرزاً لهذه الكأس، يطمح منتخب قطر الذي تأهل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، لأن يكون بطلاً جديداً لهذه المسابقة.

وأثبت كلا المنتخبان جدارتهما في التأهل للمباراة النهائية بعد مشوار حافل بالنجاحات خلال أدور منافسات البطولة، حيث تصدر المنتخب الياباني في الدور الأول ترتيب المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، بعدما فاز على تركمانستان 3-2 وعمان 1-0 وأوزبكستان 2-1، وفاز في دور الـ16 على السعودية 1-0، وتغلب في الدور ربع النهائي على فيتنام بهدف وحيد، قبل أن يكتسح المنتخب الإيراني القوي في نصف النهائي بثلاثة أهداف نظيفة.

أما المنتخب القطري فتصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، حيث فاز على لبنان 2-0 وعلى كوريا الشمالية 6-0 وعلى السعودية 2-0، ثم فاز في دور الـ16 على العراق 1-0، وفاز في ربع النهائي على كوريا الجنوبية 1-0، قبل أن يقصي أصحاب الأرض والجمهور المنتخب الإماراتي بفوز عريض قوامه أربعة أهداف دون رد.

 

الأكثر نجاحاً

يُعد منتخب اليابان من أكثر المنتخبات نجاحاً في تاريخ بطولة كأس آسيا، حيث توج باللقب القاري أربع مرات من قبل، وذلك في أعوام 1992 و2000 و2004 و2011، كما أن الكمبيوتر الياباني يمتلك سجلاً مثالياً في المباريات النهائية، حيث نجح في تحقيق الفوز خلال المرات الأربع التي لعبها في النهائي.

المنتخب الياباني باحثاً عن تعزيز رصيده كأكثر المنتخبات تتويجاً

وخلال مبارياته في نهائي البطولات الأربع التي توج بها، لم يلج مرمى منتخب اليابان سوى هدف واحد فقط وذلك عندما تغلب على الصين 3-1 في المباراة النهائية لنسخة عام 2004. وفاز المنتخب الياباني ثلاث مرات في النهائي خلال الوقت الأصلي مقابل فوز واحد في الوقت الإضافي عام 2011 أمام أستراليا.

 

الأقوى دفاعاً

في المقابل فإن منتخب قطر يخوض المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، علماً بأن أفضل نتائجه قبل ذلك كانت بلوغ الدور ربع النهائي مرتين في نسختي عامي 2000 و2011، لذلك فحتى لو لم يفز المنتخب العنابي بمباراة الغد، فإن مركز الوصيف يعد إنجازاً تاريخياً غير مسبوق له.

ويدخل المنتخب القطري مباراة الغد بشباك خالية من الأهداف، ليصبح الأقوى دفاعاً في البطولة حتى الآن، إذ لم يلج مرماه أي هدف طوال مبارياته الست في المسابقة، ما يجعله أمام تحد من نوع آخر يتمثل في استمراره بالحفاظ على شباكه نظيفة.

منتخب قطر يبحث عن التتويج باللقب القاري لأول مرة في تاريخه

ورغم أن هذه المباراة تعتبر الأولى في نهائي قاري للمنتخب القطري الأول، إلا أن عدد من اللاعبين في تشكيلته ومنهم المعز علي وأكرم عفيف وطارق سلمان، سبق لهم التتويج بلقب بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً 2014 في ميانمار.

 

مواجهة على لقب الهداف

لفت المهاجم القطري المعز علي عبدالله الأنظار إليه خلال منافسات هذه البطولة ليكون أحد أكبر اكتشافاتها، بعدما سجل ثمانية أهداف في ست مباريات، ليعادل الرقم القياسي الذي يمتلكه الإيراني علي دائي، ويصبح قاب قوسين أو أدنى من تسجيل رقم قياسي جديد في سباق الهدافين إذا ما سجل هدف واحد خلال مباراة الغد في الشباك اليابانية.

ويبدو أن المعز علي سيصبح أول لاعب قطري يتوج بجائزة هداف كأس آسيا، وذلك بعدما نال العام الماضي جائزة هداف بطولة آسيا تحت 23 عاماً في الصين.

ويضم منتخب قطر في صفوفه لاعب آخر سجل إنجاز كبير، وهو أكرم عفيف الذي صنع 8 أهداف لزملائه خلال المباريات الست السابقة في البطولة، كما صنع 20 فرصة متقدماً بفارق كبير عن أي لاعب آخر.

غير أن منتخب اليابان يمتلك سلاحاً هجومياً خطيراً يتمثل في المهاجم يويا أوساكو، الذي يمتلك 4 أهداف محتلاً المركز الثاني في سباق الهدافين بجانب ثلاثة لاعبين آخرين، علماً أنه عاد لتوه من الإصابة وسجل هدفين حاسمين ساهما في تحقيق الفوز على إيران 3-0 في الدور قبل النهائي، وبلوغ منتخبه النهائي الخامس في تاريخه.

ورغم أن المعز علي يتصدر الهدافين بفارق كبير، إلا أن أوساكو كان أكثر فعالية، حيث سجل أربعة أهداف في ثلاثة مباريات، وبمعدل هدف في كل 53.5 دقيقة لعب، مقابل هدف كل 66 دقيقة لعب للمعز علي.

 

مورياسو يطمح لإنجاز تاريخي

كان مدرب منتخب اليابان هاجيمي مورياسو ضمن اللاعبين الذين ساهموا في فوز منتخب بلاده باللقب القاري الأول على أرضه عام 1992، ويأمل الآن في أن يصبح أول من يحقق لقب البطولة الآسيوية كلاعب ومدرب.

كما أن مورياسو يتطلع لإنجاز آخر، يتمثل في أن يصبح أول مدرب ياباني يقود منتخب بلاده للفوز بلقب كأس آسيا، إذ أن الألقاب الأربعة السابقة جاءت عبر مدربين من هولندا وفرنسا والبرازيل وإيطاليا.

 

المواجهات المباشرة

تواجه منتخبا قطر واليابان في أربع مباريات من قبل في نهائيات بطولة كأس آسيا، وفاز كلا منهما مرة واحدة، وتعادلا في مباراتين، إذ فاز منتخب قطر في المواجهة الأولى بنتيجة 3-0 عام 1988، ثم تعادل المنتخبان 1-1 في لبنان خلال نسخة عام 2000، وفي المواجهة الثالثة عام 2007 في هانوي تعادل المنتخبان 1-1، فيما شهدت المواجهة الأخيرة بينهما فوز اليابان 3-2 خلال كأس آسيا 2011 في قطر.

 

لا غيابات بسبب الإيقاف

مع إسقاط جميع الإنذارات في نهاية الدور ربع النهائي، فإن منتخبي اليابان وقطر لن يغيب عن أي منهما لاعبين بسبب الإيقاف في المباراة النهائية.

وكان منتخب قطر افتقد في الدور قبل النهائي أمام الإمارات لكل من بسام الراوي وعبدالعزيز حاتم، بسبب حصول كل منهما على الإنذار الثاني.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet