أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رفض الاتحاد والأسرة الرياضية الفلسطينية إقامة مباراة المنتخبين الإسرائيلي والأرجنتيني، المقررة في القدس السبت القادم.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أمام الممثلية الأرجنتينية في مدينة رام الله، الأحد، التقى خلالها رئيس الاتحاد جبريل الرجوب بسفير دولة الأرجنتين لدى فلسطين، إدواردو ليونيل.
وطالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني، بعدم المشاركة في المباراة التي ستجمع بلاده بمنتخب إسرائيل السبت.
وخلال لقائه بالسفير الأرجنتيني، جرى تسليم السفير رسالة احتجاج، من أطفال قرية المالحة، موجهة لقائد المنتخب ليونيل ميسي، عبروا خلالها عن حبهم له، وآملين منه عدم اللعب في القدس.
وأكد الرجوب أن "نقل المباراة من مدينة حيفا إلى القدس، خصوصا بعد تدخل الحكومة الإسرائيلية، وبطلب شخصي من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإقامتها على ستاد تيدي، المقام على أنقاض قرية المالحة المحتلة عام 1948، إضافة لدفعها مبالغ مالية للاتحاد الأرجنتيني في سبيل الضغط للموافقة على نقلها إلى القدس، خصوصاً بعد نقل السفارة الأميركية، وإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للشعب اليهودي، أعطى المباراة طابعا سياسيا".
وأكد الرجوب للسفير الأرجنتيني أنه "تم إرسال رسائل تعبر عن رفض الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لإقامة المباراة في القدس، لكل من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، واتحاد أميركا اللاتينية لكرة القدم، والاتحادين الأوروبي والدولي، تم خلالها المطالبة بنقل المباراة إلى ملعب خارج القدس، أو إلغائها".
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن "الاتحاد سيكون مضطرا إلى القيام بخطوات تصعيدية في حال إقامة المباراة في القدس، تستهدف الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وقائد المنتخب ليونيل ميسي، مؤكدا أن الخاسر الأكبر من إقامة هذه المباراة هو المنتخب الأرجنتيني وعلى رأسهم قائد المنتخب النجم ليونيل ميسي الذي يحظى بإعجاب وحب الملايين حول العالم".
وأضاف "نأمل منكم إيصال رسالة للحكومة الأرجنتينية ومطالبتهم بضرورة الضغط على الاتحاد لنقل أو الغاء المباراة".
من جانبه أكد السفير إدواردو ليونيل أن "الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم غير تابع للحكومة، وأنه وبناءً على ضغط الحكومة الأرجنتينية أعلن لاعبي المنتخب عن رفضهم مصافحة أي مسؤول سياسي إسرائيلي، مؤكدا أن موقف الخارجية الأرجنتينية كان دوما واضحا، وخاصة فيما يتعلق بالقدس".
وعقب خروجه من الممثلية الأرجنتينية في القدس، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للصحفيين والجماهير التي احتشدت أمام الممثلية "نحن نتمنى على الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم من خلال السفير الأرجنتيني أن يكون هناك مراجعة بخصوص المباراة، ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تقام المباراة في القدس، وابتداء من اليوم سنبدأ بحملة ضد الاتحاد الأرجنتيني، ونستهدف فيها أيضا اللاعب ميسي الذي يحظى بملايين المعجبين في الدول العربية والإسلامية والصديقة للشعب الفلسطيني".
وأضاف "سنطالب الجميع بحرق القميص الخاص باللاعب ميسي وصوره وعدم تشجيعه في حال مشاركته في المباراة في القدس، ولكننا لا زلنا نأمل أن لا يأتي ميسي يوم الخميس القادم، وأن لا يشارك في هذا اللقاء الهادف لتبيض وجه الاحتلال وجرائمه".