Click here to read the story in English
أعلن فريق التحقيق الأممي بمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، اليوم الخميس ، أن خاشقجي وقع ضحية قتل وحشي متعمد تم التخطيط له وارتكابه من قبل مسؤولين سعوديين .
وقالت المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام التعسفي ، أغنيس كالامارد ، التي ترأس فريق التحقيق في مقتل خاشقجي والتابع للأمم المتحدة، في تصريح صحفي ، أن الأدلة التي جمعتها في تركيا تظهر أن خاشقجي "ضحية لعملية قتل قاسية متعمدة تم التخطيط لها وتنفيذها على يد مسؤولين في السعودية".
وأكدت كالامارد على أن السعودية "قوضت بصورة جدية" جهود التحقيق التركية ، حيث لم يتم منح المحققين الأتراك الوقت والوصول الكافيين لإجراء فحص وبحث مهني وفعال لمسرح الجريمة "قنصلية المملكة في اسطنبول" وفقاً للمعايير .
وأعلنت تركيا ، في 24 يناير الماضي ، اعتزامها إجراء تحقيق دولي في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقي ، الذي قتل في سفارة بلاده بمدينة إسطنبول التركية مطلع أكتوبر الماضي، وأثار مقتله ردود فعل عالمية غاضبة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، في حينه ، أنه حان الوقت لإجراء تحقيق دولي في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، مشيراً أن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر باتخاذ الاستعدادات اللازمة لنقل القضية إلى مستوى دولي ، حيث وصل فريق تحقيق خاص من الأمم المتحدة إلى اسطنبول لهذا الغرض .
وجاء هذا الإجراء رغم قيام المملكة العربية السعودية ، في الثالث من يناير الماضي، بالبدء بمحاكمة المتهمين بقتل خاشقجي وعددهم 11 شخصاً منهم خمسة أشخاص طالبت النيابة بإعدامهم لضلوعهم في جريمة القتل .
وفي اليوم التالي لبدء المحاكمة ، شككت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجديتها ، معتبرةً أن محاكمة المتهمين في القضية التي أثارت العالم لبشاعتها "غير كافية" في كل الأحوال.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في تصريحات للصحافيين إنه لا يمكن ضمان نزاهة المحاكمة .
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله كما أثارت تساؤلات بشأن الدور المحتمل لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية والذي يسيطر بحزم على أجهزة الأمن بالمملكة.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أخيراً أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.
وغيّرت السعودية مراراً روايتها الرسمية لجريمة قتل خاشقجي، فبعد أن أكّدت في بادئ الأمر أن خاشقجي غادر القنصلية حيّاً، اعترفت تحت الضغوط ، أواخر أكتوبر الماضي، بأنّ الصحفي السعودي قُتل في عملية نفّذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم" ولم تكُن السلطات على علم بها.