غريفيث يبدأ في صنعاء مباحثات حول آلية لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار بالحديدة

صنعاء (ديبريفر)
2019-02-11 | منذ 5 سنة

غريفيث يصل صنعاء (أرشيف)

Click here to read the story in English

بدأ المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، حال وصوله للعاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاثنين، لقاءات مع مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في صنعاء وجماعة الحوثيين (أنصار الله) ضمن جهوده لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي أبرمه طرفا الصراع، الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين في مشاورات السويد خلال ديسمبر الماضي

وتتركز جهود المبعوث الأممي حالياً في التغلب على الصعوبات التي تواجه تنفيذ ما ورد في اتفاق ستوكهولم خصوصاً ما يتعلق بإعادة انتشار قوات الطرفين في محافظة الحديدة غربي اليمن، وتبادل الأسرى والمعتقلين.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، ذكرت أمس الاحد أن غريفيث، سيبحث في صنعاء، مع الرئيس الجديد للجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، آلية اقترحها الأخير لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في هذه المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر (220 كيلو متر غرب صنعاء).

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي يمني، لم تسمه، أن غريفيث سيبحث مع لوليسغارد، مقترحاً وآلية لانتشار قوات طرفي الصراع في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، قبيل مناقشتها مع قيادة جماعة الحوثيين (أنصار الله).

وقدّم الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، خلال لقائه السبت في مدينة عدن جنوبي اليمن برئيس هيئة الأركان في الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، الفريق الركن عبدالله النخعي، مقترحاً جديداً لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، بشأن إعادة انتشار قوات طرفي الصراع في محافظة الحديدة يتضمن وضع مناطق معزولة لتأمين ممرات آمنة للمساعدات والأعمال الإنسانية على أن تقوم قوات دولية بإدارتها.

واتفق طرفا الصراع في اليمن، الحكومة "الشرعية" والحوثيين (أنصار الله)، في مشاورات بينهما للسلام احتضنتها السويد خلال ديسمبر الماضي على إعادة الانتشار المشترك لقواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار في هذه المدينة وموانئها، مع السابع من يناير الماضي، غير أن ذلك لم يتم حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بإفشال الاتفاق.

ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.

ويدور في  اليمن منذ قرابة أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير البالغ عددهم نحو ٣٠ مليون نسمة  بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet