Click here to read the story in English
انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، الآلية الأوروبية لتسهيل التجارة مع بلاده للالتفاف على العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران.
وقال ظريف في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، إن الآلية الأوروبية لتسهيل التجار مع إيران لا تفي بالغرض وعلى المانيا وفرنسا وبريطانيا بذل جهد أكبر لإظهار التزامها بالاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015.
وأكد الوزير الإيراني على ضرورة أن تكون أوروبا مستعدة لتحمل المخاطر إذا أرادت أن تسبح ضد تيار الأحادية الأمريكية الخطير والذي يهدد المنطقة.
وأطلق الاتحاد الأوروبي، أواخر يناير الفائت، آلية مالية خاصة للدفع لتسهيل التجارة مع إيران بعملات غير الدولار، أنشأتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للالتفاف على العقوبات الأمريكية.
وذكرت تقارير إخبارية غربية حينها، أن الآلية الجديدة ستكون محددة الهدف وقائمة على نظام المقايضة للبضائع أو المدفوعات، وإجراء المعاملات التجارية مع إيران بعملات غير "الدولار" الأمريكي، كـاليورو، تجنباً للعقوبات الاقتصادية القاسية الأمريكية على صادرات إيران النفطية.
وهددت إيران مراراً، على لسان كبار مسئوليها، بالانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الست الكبرى، في حال عدم تلبية احتياجاتها الاقتصادية من القوى الأوروبية في إطار الاتفاق. وتعهد الأوروبيون بمساعدة الشركات على إجراء معاملات مع إيران ما دامت تلتزم بالاتفاق.
وأفلحت العقوبات الأمريكية الجديدة إلى حد كبير في إقناع الشركات الأوروبية بالتخلي عن خطط للاستثمار في إيران، وقالت واشنطن إنها لا تتوقع أن يتغير ذلك بسبب مسعى الاتحاد الأوروبي الذي يعرف بالآلية ذات الغرض الخاص.
وتضغط الولايات المتحدة على الدول الأخرى للالتزام بالعقوبات، بينما يرى الأوروبيون أن العقوبات الأمريكية تعدياً على سيادتهم وعلى مصالحهم الاقتصادية وليس فقط على المصالح الإيرانية.