Click here to read the story in English
أكد مصدر خليجي في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ، اليوم الثلاثاء ، التزام المنظمة وحلفاءها في مواصلة تطبيق اتفاقهم لخفض إمدادات النفط، والسعي لتعزيز الالتزام به رغم طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أوبك تخفيف جهودها الرامية لزيادة أسعار الخام.
وقال المصدر لـ " رويترز " أنه بناء على بيانات السوق الحالية، فإن مجموعة أوبك التي تضم المنظمة وحلفاءها ”ستستمر في تخفيضات الإنتاج على الأرجح حتى نهاية العام 2019 “.
أمس الاثنين ، دعا الرئيس ترامب منتجي أوبك إلى ”الاسترخاء“ باعتبار أن الأسعار مرتفعة أكثر مما ينبغي.
وقال ترامب في تغريدة ”أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي. أوبك، رجاء استرخوا وخذوا الأمور ببساطة. العالم لا يستطيع تحمل طفرة سعرية - الوضع هش!“
وكانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ، الاثنين ، عند 66.21 دولار للبرميل، بانخفاض 91 سنتا، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى أعلى مستوياته في 2019 عند 67.47 دولار ، فيما سجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 56.52 دولار للبرميل منخفضة 74 سنتا.
واتفقت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من كبار منتجي النفط خارجها بقيادة روسيا، في ديسمبر الماضي، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً بدءا من يناير من العام الجاري ، بعد هبوط أسعار النفط إلى 60 دولارا من أكثر من 80 دولارا في أكتوبر، في خطوة تبدو لتصريف مخزونات الخام العالمية ودعم موازنة الأسعار في سوق النفط ، وفور الإعلان عن الاتفاق تراجعت الأسعار أكثر من 15 بالمائة.
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو إمدادات النفط من خارجها في 2019، بمقدار 0.08 مليون برميل يوميا إلى 2.16 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يصل إلى متوسط 62.19 مليون برميل.
وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية في 18 يناير الفائت، فإن خفض الإنتاج كان وراءه السعودية بشكل خاص، إذ أظهرت البيانات أن العديد من الدول الأعضاء في أوبك زادت إنتاجها في ديسمبر الماضي.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها في فيينا ، في أبريل ، لتحديد سياسة الإنتاج، وما إذا كانوا سيمددون اتفاقية خفض المعروض لما بعد يونيو.
وأكد وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح ، الأربعاء الماضي ، أن أبريل المقبل سيكون "معلماً مهماً على طريق استقرار السوق بالحفاظ على درجة وثيقة من تماثل العرض والطلب ودفع المخزونات إلى المستوى الذي نريده، وهو حول متوسط خمس سنوات".
وذكر الفالح للصحفيين في العاصمة الهندية نيودلهي ، على هامش جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جولة آسيوية حينها ، بأن السعودية أكبر منتج في " أوبك "، ستتشاور وتضع معايير خطة معروض للنصف الثاني من العام خلال اجتماع أبريل.
وأعرب عن أمله بتحقيق توازن في سوق النفط بحلول ابريل 2019 ، وألا تحدث فجوة في الإمدادات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا عضوي أوبك ، بعد اتفاق أوبك على خفض الإنتاج بدءاً من يناير 2019، بواقع مليون برميل يومياً ، موضحاً أن الالتزام باتفاق خفض المعروض العالمي لا يرقى إليه شك.
وكان وزير الطاقة السعودي قد أعلن، في 12 فبراير الجاري ، اعتزام بلاده خفض صادراتها من النفط الخام إلى 9.8 مليون برميل يومياً في مارس المقبل ، في خطوة كما يبدو لإعادة التوازن ورفع أسعار الخام في أسواق النفط العالمية .
وقال في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز″، الأمريكية نشرتها حينها ، أن صادرات السعودية ستنخفض في مارس المقبل إلى 9.6 مليون برميل يومياً .
وبذلك فإن السعودية ستخفض الإنتاج طواعية لأكثر من 500 ألف برميل يومياً عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت به في الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا .
وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في ديسمبر ودخل حيز التنفيذ في بداية العام الحالي، يبلغ حجم الإنتاج المستهدف للسعودية 10.311 مليون برميل يومياً.
وأعرب الوزير السعودي عن أمله بأن يتم تنفيذ اتفاق إنتاج النفط العالمي ”بما يزيد عن 100 بالمائة“ وإن الوضع يحتاج إلى إعادة تقييم في مارس - أبريل.