Click here to read the story in English
أعلن مسؤول سعودي، اليوم الاثنين، أن المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تخطط لخفض إنتاجها من النفط للأسواق العالمية في أبريل القادم لما دون السبعة ملايين برميل يومياً والإبقاء على إنتاجها عند أقل من عشرة ملايين برميل يومياً، في خطوة تهدف لتصريف تخمة المعروض، ما قد يؤدي إلى دعم الأسعار.
وقال المسؤول السعودي لـ "رويترز" إن مخصصات النفط الخام من شركة أرامكو المملوكة للدولة، ستقل في شهر أبريل 635 ألف برميل يومياً عن الكميات التي يطلبها العملاء مثل شركات التكرير.
وأكد أنه رغم الطلب القوي للغاية الذي يزيد على 7.6 مليون برميل يومياً من العملاء الدوليين الذين يُنقل لهم الخام بحراً، قررت المملكة تخصيص أقل من سبعة ملايين برميل يومياً للعملاء.
وأضاف المسؤول السعودي: "سيبقي ذلك الإنتاج عند أقل من عشرة ملايين برميل يومياً في أبريل، وذلك يقل أيضا عن 10.311 مليون برميل يوميا اتفقت عليها المملكة كهدف لإنتاجها بموجب ترتيبات خفض الإنتاج التي تقوده أوبك".
وأوضح أن السعودية تبدي التزاما غير عادي بتسريع إعادة التوازن للسوق، وأنها تتوقع أن يبدي باقي دول "أوبك+" مستويات مشابهة من المساهمة والالتزام الكبير بالتخفيضات المتفق عليها.
وتلقت أسعار النفط دعما هذا العام من تخفيضات في الإنتاج تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، كما تسببت العقوبات الأمريكية على قطاعي النفط في إيران وفنزويلا عضوا أوبك في شح الإمدادات.
واتفقت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من كبار منتجي النفط خارج المنظمة تقودهم روسيا، في ديسمبر الماضي، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير من العام الجاري، بعد هبوط أسعار النفط إلى 60 دولاراً من أكثر من 80 دولاراً في أكتوبر الماضي، في خطوة تبدو لتصريف مخزونات الخام العالمية ودعم موازنة الأسعار في سوق النفط.
وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية في 18 يناير الفائت، فإن خفض الإنتاج كان وراءه السعودية بشكل خاص، إذ أظهرت البيانات أن العديد من الدول الأعضاء في أوبك زادت إنتاجها في ديسمبر الماضي.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك وحلفاؤها في فيينا، في أبريل القادم، لتحديد سياسة الإنتاج، وما إذا كانوا سيمددون اتفاقية خفض المعروض لما بعد يونيو.
وتخطى خام القياس العالمي "برنت" 66 دولاراً للبرميل اليوم الاثنين مدعوما بتصريحات من وزير الطاقة والصناعة السعودي خال الفالح قال فيها إن من المستبعد وقف تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك قبل يونيو، بالإضافة إلى تقرير أظهر تراجعا في أنشطة الحفر الأمريكية.
وأكد الفالح في تصريح مساء أمس الأحد أن إنتاج النفط في مارس الجاري بلغ 9.8 مليون برميل يوميا وإن المملكة، أكبر منتجي أوبك، تخطط للإبقاء على إنتاج أبريل عند نفس المستوى.