Click here to read the story in English
طلبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، من دولة الكويت إعفاء اليمن مديونيتها لدى الدولة الخليجية الغنية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض وعدن التابعة للحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً، إن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، بحث اليوم في الكويت مع وزير المالية الكويتي الدكتور نايف الحجرف، إمكانية اعفاء اليمن من المديونية المستحقة للجانب الكويتي منذ سبعينات القرن الماضي والمقدرة بـ50 مليون دولار.
وذكرت الوكالة أن الوزير العوج طلب أيضاً من الجانب الكويتي، تحمل الحكومة الكويتية سداد التزامات اليمن للصندوق العربي للإنماء والبالغة 200 مليون دولار، مشيداً بالدعم الكويتي لليمن والذي كان آخره الإعلان عن تقديم 250 مليون دولار في مؤتمر المانحين الذي عُقد في جنيف منتصف أواخر فبراير الماضي.
ونقلت الوكالة عن وزير المالية الكويتي، تأكيده حرص حكومة بلاده على مواصلة دعم وتعزيز مسيرة التنمية في اليمن من خلال الاهتمام بدعم الملفين الاقتصادي والمالي. وأشارت إلى أن اللقاء ناقش عدد من القضايا الاقتصادية ودور الكويت في دعم برامج التنمية في اليمن.
واليمن أفقر دول المنطقة ويعيش منذ زهاء منذ زهاء أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية وتشارك الكويت فيه، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي "الأسوأ في العالم"، وأن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار عشرات الآلاف خارجها.