اتهمتم باقتحام محطة تخفيض ضخ النفط الخام في ريمة

"الشرعية" اليمنية تحذر من عواقب إفراغ الحوثيين للنفط من أنبوب استراتيجي للتصدير

مارب ( ديبريفر)
2019-04-01 | منذ 4 سنة

منشأة صافر النفطية في مأرب (أرشيف)

Click here to read the story in English

حذرت الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، جماعة الحوثيين (أنصار الله) من المخاطر المترتبة على إفراع سلطات الحوثيين للنفط الخام من الأنبوب الاستراتيجي للتصدير من حقول الإنتاج بمحافظة مأرب إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقالت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج للنفط التابعة للحكومة الشرعية، إن جماعة الحوثيين اقتحمت محطة تخفيض ضخ النفط الخام التابعة للشركة في محافظة ريمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسحبت النفط الخام منها ومن الأنبوب الرئيسي للتصدير من حقول الإنتاج بمحافظة مأرب إلى رأس عيسى في الحديدة.

ودانت الشركة في بيان، "اعتداء جماعة الحوثيين على المحطة وخط الأنبوب الرئيسي لنهب النفط الخام الموجود في الانبوب والإضرار بممتلكات الشركة ومقدرات الشعب اليمني من اجل تمويل حروبها الإجرامية والاستمرار في تدمير اليمن" حد تعبيرها.

وحذرت شركة صافر من خطورة إفراغ النفط الخام من الأنبوب الاستراتيجي، لأن ذلك سيعرضه للصدى والتآكل وبالتالي تدمير الأنبوب الحيوي والهام، فضلا عن ما ستتسبب به هذه الخطوة من تبعات بيئية كارثية على الأرض والإنسان.

ويعد هذا الأنبوب أول خط استراتيجي لضخ النفط في اليمن وتم إنشائه في نهاية ثمانينيات القرن الماضي بملايين الدولارات.

وتوعدت شركة صافر الحكومية في بيانها، بالملاحقة القضائية "لكل من شارك في هذا العمل التخريبي والإجرامي، ولن يفلتوا من العقاب فهذه جرائم لا تنتهي بالتقادم".

وتوقفت شركة صافر عن ضخ النفط عبر هذا الخط الممتد من حقول صافر في محافظة مأرب شمالي وسط اليمن إلى الخزان العائم (صافر) في البحر الأحمر برأس عيسى بمحافظة الحديدة، وذلك منذ سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة أواخر سبتمبر 2014م، وبقيت في هذا الأنبوب الرئيسي كميات من النفط الخام لحفظه من التآكل والصدى.

ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي ما تزال تسيطر على أغلب المناطق والمحافظات شمالي اليمن منذ سبتمبر 2014 بما في ذلك العاصمة صنعاء، وأجزاء من محافظة الحديدة.

ويعد ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، أهم ميناء نفطي ومن أهم مصادر الدخل لليمن.

وخزان "صافر" النفطي العائم، هو باخرة للتفريغ مملوكة للدولة اليمنية، ويسيطر عليها حالياً جماعة الحوثيين. وكانت الباخرة تستقبل قبل اندلاع الحرب في اليمن، إنتاج خمس شركات نفطية وعبرها يتم التصدير إلى الخارج، وتزويد مصافي عدن بالنفط الخام.

وترتبط باخرة "صافر" في ميناء رأس عيسى، بأنبوب يبلغ طوله 428  كيلو مترا، يتم عبره نقل النفط الخام من القطاع النفطي رقم 9 في منطقة مالك في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن والمطلة على بحر العرب مروراً بنقطة الاستقبال وخط التصدير الرئيسي الموجود بالقطاع "18" في منطقة صافر بمحافظة مأرب، حيث توجد منشآت شركة صافر الحكومية للعمليات النفطية، ومنها يتم ضخ النفط إلى المحطة النهائية في منطقة رأس عيسى غربي البلاد على ساحل البحر الأحمر.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet