اليمن .. قوات سعودية في حضرموت لتأمين جلسة مرتقبة للبرلمان

حضرموت (ديبريفر)
2019-04-07 | منذ 5 سنة

جنود سعوديين أرشيف

Click here to read the story in English

قالت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إن قوات سعودية وصلت مساء السبت إلى محافظة حضرموت شرقي البلاد ستتولى مهام تأمين جلسة مرتقبة لمجلس النواب (البرلمان).

ونقلت صحيفة عدن الغد اليمنية عن المصادر أن مجلس النواب سيعقد جلسته في سيئون عاصمة حضرموت خلال الأيام القليلة القادمة.

وكانت وسائل إعلام يمنية ذكرت أن لواءً كاملاً من القوات البرية السعودية وصل إلى حضرموت واستقر في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت.

وأواخر الشهر الماضي قالت مصادر يمنية إن مجلس النواب سيبدأ عقد جلساته مطلع شهر أبريل في مدينة خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً دون تسميتها.

وأضافت المصادر أن نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، وجه رسالة إلى أعضاء البرلمان في الداخل والخارج دعاهم فيها للحضور إلى العاصمة السعودية الرياض في موعد أقصاه الأحد الماضي.

ويخشى مراقبون أن تكون تلك القوات نواة لتواجد عسكري سعودي في محافظة حضرموت على غرار تواجدها في محافظة المهرة.

ويمر مجلس النواب اليمني بحالة انقسام منذ بداية الحرب، وكان أغلب أعضائه بمن فيهم رئيس المجلس، يقبعون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ويعقدون جلسات بشكل شبه منتظم في العاصمة صنعاء، لكن عدد الأعضاء بدأ في التقلص بعدما فر عدد كبير منهم من البلاد، عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية المطلقة في البرلمان، في منزله بصنعاء على يد حلفائه الحوثيين في 4 ديسمبر 2017، عقب يومين من إعلانه فض شراكة حزبه مع جماعة الحوثيين ودعا إلى انتفاضة ضدهم بعد أن ضاق ذرعاً بتصرفاتهم وآخرها حصارهم له في منزله.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أجرت استعداداتها لعقد جلسة رسمية لمجلس النواب في مدينة عدن جنوبي البلاد والتي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب استقطاب الكثير من البرلمانيين المتواجدين خارج البلاد، ومنهم من فر مؤخراً من قبضة جماعة الحوثيين بصنعاء، وأغلبهم من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام صاحبة الأغلبية المطلقة في مجلس النواب.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المسلح المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، معارضته لعقد جلسة للبرلمان في المدينة الساحلية التي يسيطر "الانتقالي الجنوبي" على أغلب مناطقها.

وزعم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، أن أبناء الجنوب يرفضون عقد الجلسة في مدينة عدن، مؤكداً أن انعقاد المجلس هناك سيحدث فوضى عارمة بسبب الرفض الجنوبي.

ويرفض بعض الجنوبيين عقد جلسات البرلمان اليمني في عدن، معتبرين أنه لا يلبي متطلباتهم وتطلعاتهم، كما يعتبرون معظم أعضاءه من بقايا ما يصفونه بـ"الاحتلال اليمني".

وزعم عضو في مجلس النواب في تصريح لوسائل إعلام يمنية اشترط عدم ذكر اسمه أن دولة الإمارات لم تسمح بانعقاد جلسة مجلس النواب في مدينة عدن وأن جميع الجهود فشلت في إقناع الإمارات التي أوعزت إلى الانتقالي الجنوبي بالتصعيد ضد وجود الحكومة في حال الإصرار على عقد اجتماع المجلس داخل مدينة عدن.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet