الخارجية الأمريكية تصف انعقاد البرلمان اليمني بـ"خطوة أولى لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة"

واشنطن (ديبريفر)
2019-04-13 | منذ 5 سنة

انعقاد مجلس النواب اليمني - اليوم

Click here to read the story in English

اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن انعقاد البرلمان اليمني اليوم السبت تحت مظلة "الشرعية" اليمنية، "خطوة أولى لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة والمضي قدما في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإتمام التحول السلمي، وهو ما ترمي إليه المبادرة الخليجية".

وأعربت الخارجية الأمريكية، في بيان اليوم السبت، عن تهنئتها للشعب اليمني بانعقاد أول جلسة لمجلس النواب منذ اندلاع الحرب مطلع  2015.

من جهته أكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أن انعقاد البرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت يرمز إلى تقدم العملية السياسية في البلاد.

وقال تولر في سلسلة تغريدات على تويتر السبت: "ترمز هذه الجلسة البرلمانية إلى التقدم في العملية السياسية التي ستقود الطريق نحو المصالحة الوطنية، التي يمكن أن تنهي الصراع وتضمن مستقبلا أكثر إشراقا لجميع اليمنيين".. معربا عن أمله في أن تؤدي الإصلاحات التي تم الإعلان عنها إلى برلمان أقوى وأكثر تمثيلا لجميع اليمنيين، وأن تلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار اليمن.

من جهته أعتبر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أن انعقاد مجلس النواب، يؤكد "عزيمة الشعب اليمني لاستعادة دولته وإنهاء مشروع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".

هنأ السفير آل جابر في تغريدة على "تويتر"، الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ونائبه علي محسن صالح، والحكومة، والشعب اليمني بانعقاد جلسة ‎مجلس النواب في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.

وعقدت في وقت سابق من اليوم السبت الجلسة الأولى للبرلمان اليمني تحت مظلة "الشرعية" اليمنية منذ بدء الحرب في مارس 2015 وذلك في مدينة سيئون بوادي حضرموت وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء معين عبد الملك و145 عضواً في مجلس النواب.

وفي الجلسة الإجرائية انتخب أعضاء مجلس النواب بالإجماع سلطان البركاني رئيساً لمجلس النواب، وعبدالعزيز جباري ومحمد الشدادي ومحسن باصرة أعضاء في هيئة رئاسة المجلس.

من المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسته الثانية غدا الاحد في سيئون لمناقشة الموضوعات المدرجة في جدول أعماله أبرزهما الموازنة العامة للدولة للعام الجاري ٢٠١٩ المقدمة من الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً لإقرارها والمصادقة عليها.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، دعا الأربعاء الفائت، مجلس النواب إلى الانعقاد في محافظة حضرموت بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس للجمهورية بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات مجلس النواب، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية.

وتعد هذه الجلسة الأولى للبرلمان خارج العاصمة اليمنية صنعاء منذ بدء الحرب بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية والإمارات، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي ما تزال تسيطر على أغلب المناطق في شمالي اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ أواخر سبتمبر 2014.

ويمر مجلس النواب اليمني بحالة انقسام منذ بداية الحرب، وكان أغلب أعضائه بمن فيهم رئيس المجلس، يقبعون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ويعقدون جلسات بشكل شبه منتظم في العاصمة صنعاء، لكن عدد الأعضاء بدأ في التقلص بعدما فر عدد كبير منهم من البلاد، عقب مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية المطلقة في البرلمان، في منزله بصنعاء على يد حلفائه الحوثيين في 4 ديسمبر 2017، عقب يومين من إعلانه فض شراكة حزبه مع جماعة الحوثيين ودعا إلى انتفاضة ضدهم بعد أن ضاق ذرعاً بتصرفاتهم وآخرها حصارهم له في منزله.

وكانت قوات سعودية بقوام لواء ترافقها منظومة دفاع جوي نوع "باتريوت"، وقوات أخرى من الحماية الرئاسية اليمنية وصلت السبت الماضي إلى مدينة سيئون لتأمين انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة "الشرعية"، وذلك لأول مرة في تاريخ المجلس، بعد إحكام جماعة الحوثيين (أنصار الله) سيطرتها على العاصمة صنعاء منذ أواخر العام 2014.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet